الدعم النقدى الآن وإلا الطوفان!

الدار البيضاء اليوم  -

الدعم النقدى الآن وإلا الطوفان

بقلم : عماد الدين أديب

أى إصلاح اقتصادى لدولة نامية لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يقوم على إجراء واحد أو اثنين، ولكن على «حزمة متكاملة» من الإجراءات تعالج المشكلة الاقتصادية بمنظور كلى وليس جزئياً، وبجدول زمنى مدروس وبترتيب واعٍ لكل خطوة.

وإذا كانت مصر قد شهدت فى أسبوع واحد 3 ملفات من الإجراءات وهى:

1- قرارات المجلس الأعلى للاستثمار التى بلغ عددها 17 قراراً.

2- تحرير سعر الصرف كى يتجاوز مرحلة السعرين، مما أدى إلى خفض الجنيه المصرى مقابل الدولار الأمريكى بنسبة تم تقديرها بـ48٪.

3- رفع الدعم عن أسعار المحروقات منذ أمس الأول.

فإن هذه الإجراءات المهمة والتاريخية التى لا بديل عنها حسب روشتة صندوق النقد الدولى، فإن هناك بقية من الإجراءات التى يجب أن تصدر فى أسرع وقت للتوازن المالى والتسكين الاجتماعى لآثار هذه القرارات وهى:

أولاً: البدء بأسرع توقيت ممكن فى تنفيذ استبدال الدعم للسلع والخدمات إلى دعم نقدى يوازن الاختلال الحادث فى الأجور والأسعار.

ثانياً: زيادة قيمة الدعم السلعى للعائلات المعدمة التى تعيش تحت خط الفقر من 18 جنيهاً للفرد إلى أعلى نسبة تستطيع الدولة أن توفرها لهؤلاء.

ثالثاً: تنقية بطاقات التموين الذكية التى يتم العمل عليها الآن فى وزارة الإنتاج الحربى والتخلص من عشرة ملايين بطاقة قيل إنها مزدوجة أو مزورة.

رابعاً: تهيئة الجماهير بأن الدعم النقدى هو أفضل للطبقات التى تكافح كى تعيش على الحد الأدنى.

خامساً: توسيع شبكة مشروع «كفالة وكرامة» الذى ترعاه وزارة التضامن الاجتماعى.

سادساً: الإسراع فى طرح موضوع توفير قرض صندوق النقد الدولى لمصر البالغ 12٫5 مليار دولار على 3 سنوات والحصول على أول دفعة منه والبالغة 2٫5 مليار دولار فى أسرع وقت.

ومما يذكر أن مجلس إدارة الصندوق أو سلطته التنفيذية يجتمع 3 مرات كل أسبوع.

إن المعالجة الاجتماعية السريعة للغاية لحزمة القرارات التى اتخذت هى العنصر الأساسى والفارق بين قدرة الجماهير على استيعاب واحتمال هذه القرارات وبين نفاد صبرها وغضبها الشديد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدعم النقدى الآن وإلا الطوفان الدعم النقدى الآن وإلا الطوفان



GMT 11:48 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

الرتاق

GMT 10:14 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

نقاش مع زميلين كبيرين

GMT 06:25 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 13:10 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

GMT 11:20 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 19:10 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

50 هدفًا تفصل "ليونيل ميسي" عن عرش "بيليه"

GMT 22:26 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ريتا حرب تؤكد أن تجربتها مع الجمهور المصري مرعبة

GMT 22:29 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الأطعمة والوسائل الطبيعية لتكبير حجم الثدى من دون عمليات

GMT 01:03 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

مادلين مطر تحرص على اختيار الأغاني بعناية شديدة

GMT 00:17 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تذاكر مباراة الرجاء والحسنية تلتهب في "السوق السوداء"

GMT 22:20 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الإصابة تنهي موسم كركاش مع "مولودية وجدة"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca