فى مصر «برلمانان»

الدار البيضاء اليوم  -

فى مصر «برلمانان»

عماد الدين أديب

عرفت مصر قبل معظم دول العالم تجربة إنشاء أول برلمان بها «مجلس شورى النواب» منذ 150 عاماً تقريباً.

ورغم قدم هذه التجربة فإن الآثار الإيجابية لتقاليد الحياة البرلمانية شبه معدومة!

حتى الآن نحن لا نعرف كيف نؤيد الحكومة، وكيف نعارضها، ولا نعرف تقاليد «الموالاة» وتقاليد «المعارضة»، ولا نعرف كيف يكون الخلاف شخصياً أو موضوعياً.

أمس الأول شاهدت حلقة حوار فى برنامج «العاشرة مساء»، الذى يقدمه الزميل الأستاذ وائل الإبراشى، وكان موضوعها «أزمة التهم الموجهة إلى النائب محمد أنور السادات»، ودون الدخول فى تفاصيل الواقعة نفسها، أو الانحياز فيها بموقف «مع» أو «ضد»، لا بد لى أن أقول إنه قد ساءنى، مثلما ساء الكثير من الناس الذين تابعوا الحوار، حالة التوتر والتربص والتحريض بين النواب التى وصلت إلى أعلى درجات الحدة فى توصيف الواقع.

بعض النواب يتحدث عن برلمان فيه حرية كاملة واحترام كلى لقواعد الحوار، ومجموعة أخرى من النواب وصفت حالة البرلمان بأنها تمنع الآراء المعارضة، وأن كل مَن يعارض الحكومة سيكون مصيره الطرد من المجلس وفقدان العضوية!

أى صورة نصدق؟ برلمان الحرية أو برلمان الاستبداد؟

حينما يصل الواقع إلى هذا الحجم والحد من التناقض، فإن هذا يعنى أننا أمام مشكلة مخيفة.

المصدر : صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى مصر «برلمانان» فى مصر «برلمانان»



GMT 11:48 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

الرتاق

GMT 10:14 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

نقاش مع زميلين كبيرين

GMT 06:25 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 13:10 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

GMT 11:20 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 04:23 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

فريق الرجاء البيضاوي يفاوض لاعبا نيجيريا

GMT 17:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أحمد الحليمي يؤكد أن تعويم الدرهم المغربي خطير للغاية

GMT 03:54 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أصالة تشكر الشرطة المصرية بعد سرقة منزلها

GMT 06:29 2016 الثلاثاء ,08 آذار/ مارس

آفاق السلام بسورية

GMT 00:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إشبيلية يتعادل بصعوبة أمام ليفربول في الوقت القاتل

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 14:29 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم الفوائد التي يقدمها زيت الحلبة للشعر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca