علاقة الكبت الجنسى بالعنف

الدار البيضاء اليوم  -

علاقة الكبت الجنسى بالعنف

بقلم : عماد الدين أديب

كثير من علماء الاجتماع والطب النفسى ربطوا ما بين الكبت الجنسى فى بعض المجتمعات، وزيادة ظاهرة العنف والإرهاب وارتفاع منسوب التوتر والصراع داخل المجتمع.

وحتى لا يزايد علىّ أحد، فإنه -بالتأكيد- هناك أسباب أخرى وأقوى لازدياد العنف فى أى مجتمع غير الكبت الجنسى تبدأ من الاستبداد السياسى، وصولاً إلى سوء وانحراف الخطاب الدينى، حتى العوز والاحتياج الاقتصادى والظلم الاجتماعى.

لكن لماذا اليوم نتحدث عن الكبت الجنسى؟

حينما تزداد نسبة التحرش الجنسى، والجريمة من أجل الجنس، فإن المسألة تحتاج إلى بحث.

وحينما تدل الأبحاث الاجتماعية على زيادة حالات ما يُعرف بزنى المحارم -والعياذ بالله- فإن الخطر على تماسك العائلة يصبح أمراً يدعو إلى القلق.

وحينما تزداد نسبة تأخر الزواج عند الشباب الذكور، وبسبب العنوسة لدى الإناث تتجاوز أعمارهن الثلاثين قبل الزواج، فإن مشروع تكوين العائلة السعيدة يصبح فى خطر شديد.

وحينما تسجل حالات متكررة باغتصاب أطفال، واغتصاب دواب وماشية وحيوانات أخرى، مثل حالة اغتصاب كلبة فى الأسبوع الماضى، فإن المسألة تخرج عن كونها حالات فردية، وتصبح ظواهر اجتماعية مقلقة تحتاج إلى الدراسات العلمية والحلول العملية.

إن غلاء تكاليف الزواج يجعل مسألة تكوين أسرة بشكل شرعى وطبيعى شبه مستحيلة عند كثير من الشباب، مما يجعل إمكانية الدخول فى نفق الكبت الجنسى والتوتر الاجتماعى شديدة الاحتمال.

تقول الإحصاءات إن هناك 2٫5 مليون شاب وشابة يدخلون كل عام فى سن بدء تكوين أسرة، وهناك نسبة 80٪ لا تتمكن من تكوين هذه الأسرة، بسبب صعوبات ارتفاع تكاليف الزواج.

إن الكفر بأى أمل فى عدالة أى مجتمع هو أول الأسباب لتكفيره.

المصدر : صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاقة الكبت الجنسى بالعنف علاقة الكبت الجنسى بالعنف



GMT 11:48 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

الرتاق

GMT 10:14 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

نقاش مع زميلين كبيرين

GMT 06:25 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 13:10 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

GMT 11:20 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca