حتى لو نجح 11 نوفمبر

الدار البيضاء اليوم  -

حتى لو نجح 11 نوفمبر

بقلم : عماد الدين أديب

قال الأستاذ مختار نوح فى حوار تليفزيونى إن الحديث المبالغ فيه عن المتوقع يوم 11 نوفمبر هو أمر دعائى، وإنه إذا فشل فإن الحديث ينتقل أتوماتيكياً إلى الدعوة إلى النزول إلى الشوارع والميادين فى 25 يناير المقبل وهكذا...!

وقال الأستاذ مصطفى بكرى فى ذات البرنامج «إن المتحدثين عن 11 نوفمبر أكثر من الذين يعدون له».

وأوصى الدكتور ممدوح حمزة «بعدم استخدام الإعلام فى الهجوم على 11 نوفمبر كوسيلة -تؤدى فى النهاية- إلى الترويج له».

كافة المتحدثين فى برنامج الأستاذ عمرو أديب فى النهاية لم يصلوا إلى 4 أمور:

1- من الداعى إلى هذا اليوم؟

2- من القوى أو التيارات التى قررت النزول؟

3- هل هناك «مظلة» من الشعارات سوف يتحرك الناس حولها؟

4- هل هناك جدوى من هذا التظاهر؟

وحتى الآن فإن كثيراً من قوى المعارضة أعلنت عدم رغبتها فى المشاركة.

هنا نسأل السؤال الافتراضى:

ماذا لو خرجت ملايين من أقصى مصر إلى أدناها، وطالبت بتخفيض الأسعار ورفع الحد الأدنى للأجور وزيادة دعم الخدمات وتخفيض الدولار مقابل الجنيه، واستمرار دعم المصانع الخاسرة حتى نوجد وظائف للعمالة الباطلة؟ لو حدث ذلك كله حرفياً، فهل تقدر هذه الحكومة أو أى حكومة أخرى على دفع فاتورته؟ وتحمل نتائجه وتبعاته المالية والاقتصادية؟

إذا كانت دعوة 11 نوفمبر تهدف لإيقاف إجراءات الإصلاح الاقتصادى المؤلمة، فهل يعتبر ذلك هو الدواء الشافى للمشاكل التراكمية المزمنة التى تنخر فى جسد الاقتصاد المصرى منذ 64 عاماً؟

نحن ندفع فاتورة مؤجلة لأكثر من 6 عقود تدهور فيها جسد الاقتصاد الوطنى حتى كاد يحتضر ويشارف على الموت، والآن نحاول -بكل الوسائل- إعادة ضربات القلب وسريان الدماء فيه.

المريض حالته سيئة وعلاجه يتطلب معاناة أسوأ، ولكن هل من بديل؟

قد يكون العقار الموصوف للعلاج صحيحاً، ولكن هناك خطأ فى طريقة ومقادير وتوقيتات أخذ الدواء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لو نجح 11 نوفمبر حتى لو نجح 11 نوفمبر



GMT 11:48 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

الرتاق

GMT 10:14 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

نقاش مع زميلين كبيرين

GMT 06:25 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 13:10 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

GMT 11:20 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca