عام «الدببة».. والدبة اللى قتلت صاحبها!

الدار البيضاء اليوم  -

عام «الدببة» والدبة اللى قتلت صاحبها

بقلم : عماد الدين أديب

فى القرآن الكريم تحدث الخالق عز وجل إلى رسوله الكريم: «ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل».

والقصة كانت تهدف إلى تأكيد الخالق لرسوله أن الله قادر على حماية بيته الحرام فى مكة حتى لو جاء على المعتدى «بعصف مأكول» تحمله «طير أبابيل».

وسمى هذا العام فى تاريخ العرب والمسلمين بعام الفيل، وهو ذات العام الذى ولد فيه سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام.

سياسياً، نحن نعيش عام 2016 الميلادى فى مصر، وهو فى رأيى «عام الدببة» السياسية!

الدب هو حيوان ضخم قوى البنيان محدود الذكاء، ساذج العاطفة!

هذا الدب لديه قصة شهيرة فى الموروث الشعبى المصرى وهى قصة «الدبة اللى قتلت صاحبها».

وتقول القصة إن دبة لمحت ذبابة على وجه صاحبها الصياد النائم فأرادت -إخلاصاً منها- أن تهش الذبابة من على وجه صاحبها، فجاءت بحجر عظيم وألقته على الذبابة التى طارت لكن الحجر العظيم سقط على وجه صاحب الدبة فمات صريعاً من ضربة الحجر! هكذا حال الكثير من الذين يتصدون هذه الأيام، إما لتمثيل الحكومة أو يظهرون فى وسائل الإعلام للدفاع عن النظام.

هؤلاء يضرون النظام بأقوالهم وأفعالهم ويسببون أضراراً للحاكم وللحكومة وللنظام السياسى أكثر مائة مرة من المعارضة أو الأعداء الحقيقيين للنظام.

«الدببة» السياسيون ورطوا النظام فى مائة ألف معركة فاشلة وارتكبوا مئات الأخطاء غير المبررة تحت دعاوى «الحفاظ على الوطن والمواطنين»، وتحت دعاوى إنقاذ الاقتصاد الوطنى. إن هذا المنهج إذا استمر سيؤدى إلى أعظم الأضرار بهذه التجربة.

هذا المنهج أكثر خطراً من مليون مؤامرة ومليون متآمر.

قبل أن تحدثونا عن المؤامرات المحلية والإقليمية والدولية، انظروا إلى كمية «الدببة» التى تسعى لقتل صاحبها!

إنه «عام الدببة»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام «الدببة» والدبة اللى قتلت صاحبها عام «الدببة» والدبة اللى قتلت صاحبها



GMT 11:48 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

الرتاق

GMT 10:14 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

نقاش مع زميلين كبيرين

GMT 06:25 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 13:10 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

GMT 11:20 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca