خطر تضارب المصالح

الدار البيضاء اليوم  -

خطر تضارب المصالح

بقلم : عماد الدين أديب

نحن لا نعرف فى بلادنا القوانين التى تحمى المال العام من تضارب المصالح لأصحاب المناصب الرسمية.

«تضارب المصالح» هى ترجمة حرفية لمصطلح باللغة الإنجليزية يعنى تناقض مصلحة الموظف العام مع مصالحه الخاصة، بمعنى أنه يستغل سلطته وأملاكه الخاصة داخل منظومة الدولة، فإذا تناقضت المصلحة الخاصة مع العامة اختار الخاصة.

ويشدد النظام والقانون فى الدول الديمقراطية التى تؤمن بالاقتصاد الحر على النظم التى تمنع بقسوة أى شُبهة لتضارب المصالح حتى لا تتحول إلى حالات فساد سياسى ومالى، وتعتبر مخالفة هذا الأمر جريمة يعاقب عليها القانون، تبدأ عقوبتها بفقدان المنصب الرسمى، وتنتهى بالحبس وفقدان المنصب.

منذ أيام يفتح منتقدو دونالد ترامب من أنصار الحزب الديمقراطى ملفات تضارب المصالح لدى الرئيس الأمريكى المنتخب المنتظر أن تبدأ ولايته يوم 20 يناير المقبل.

يقول هؤلاء إن مليارات «ترامب» الاستثمارية وشبكة علاقاته الدولية قد تجعل قراراته فى الداخل والخارج محل شكوك كبرى فى نزاهتها أو مصداقيتها.

آخر تلك الاتهامات هو ما يقوله خصوم «ترامب» عن وجود فندق كبير فى العاصمة واشنطن مملوك لمجموعة «ترامب» الاستثمارية.

يقول هؤلاء إن وجود هذا الفندق يخلق مسألة تضارب مصالح، لأنه من الممكن أن تقوم هيئات أو سفارات لها زوار للعاصمة باستضافة ضيوفها فى هذا الفندق، فيصبح الأمر فى أحسن الأحوال مجاملة أو فى أسوئها رشوة.

ويدعو هؤلاء «ترامب» للتخلص من ملكيته لهذا الفندق.

فى ذات الوقت تتحدث بعض التقارير صراحة عن علاقة «ترامب» بمجموعة مقربة مالياً من فلاديمير بوتين فى موسكو لها علاقات مالية بـ«ترامب» منذ عام 2013.

ويتردد أيضاً أن اختيار «تيللرسون» وزيراً للخارجية من قِبل «ترامب» يعنى أن الرئيس الجديد جاء بصديق مقرب لـ«بوتين» إلى الخارجية.

«تيللرسون» رئيس أكبر شركة بترول أمريكية أنهت 5 عقود مع «بوتين».

المصدر : صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطر تضارب المصالح خطر تضارب المصالح



GMT 11:48 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

الرتاق

GMT 10:14 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

نقاش مع زميلين كبيرين

GMT 06:25 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 13:10 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

GMT 11:20 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca