ربنا أخرجنا من ظلمات الوهم وأدخلنا فى نور الفهم

الدار البيضاء اليوم  -

ربنا أخرجنا من ظلمات الوهم وأدخلنا فى نور الفهم

بقلم : عماد الدين أديب

فى هذه الأيام المباركة التى عشنا فيها الذكرى العطرة لعيد الأضحى الذى تتمثل فيه كل دروس التضحية والفداء تصديقاً وإيماناً بإرادة الله علينا أن نلقى نظرة عميقة وفاحصة لحال أمة العرب والمسلمين.

دون لف أو دوران.. نحن نعيش حقبة ظلامية يسيطر فيها العقل التكفيرى الدموى على مقاييس آلاف الكيلومترات وملايين البشر الذين يعيشون أسرى وسبايا لهذا النوع من الجنون الدموى الذى يشارك فى أكبر مؤامرة للفوضى والتقسيم للمنطقة.

والذى يعتقد أنه بعيد جغرافياً عن مراكز ومواقع القتال والحروب الأهلية وأن هذا البعد وهذه المسافات سوف تحول بينه وبين انتقال عدوى الجنون أو شظايا الانفجارات فهو واهم وجاهل بحقيقة الأمور.

التطرف الدينى هو حالة عقلية والعمل الانتحارى هو خلل نفسى وعقلى والإيمان بأهداف داعش هو مشروع مغلوط يسعى شكلاً إلى الخلافة الإسلامية، لكنه فى حقيقة الأمر شكل آخر مخيف من أشكال الاستبداد الدموى الذى يرتدى عباءة الإسلام.

حتى فى هذه الأيام المباركة تهدد إيران على صدور صحفها بأنها لن تترك موسم الحج دون تظاهر أو إشعال حرائق!

إن وهم الخلافة، ووهم دولة الولى الفقيه يسيطران على عقول شباب الأمة الإسلامية بمذهبيها السنى والشيعى فى وقت نحن أحوج فيه إلى الرؤية الوسطية المعتدلة والبحث عن خطاب دينى مستنير لجمع الأمة على كلمة سواء.

لذلك كلنا ندعو الله أن يخرجنا من ظلمات هذا الوهم ويرشدنا إلى نور الفهم.

وكل عام وأنت بخير.         

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ربنا أخرجنا من ظلمات الوهم وأدخلنا فى نور الفهم ربنا أخرجنا من ظلمات الوهم وأدخلنا فى نور الفهم



GMT 11:48 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

الرتاق

GMT 10:14 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

نقاش مع زميلين كبيرين

GMT 06:25 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 13:10 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

GMT 11:20 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca