هل روسيا دولة صديقة لنا؟

الدار البيضاء اليوم  -

هل روسيا دولة صديقة لنا

بقلم - عماد الدين أديب

هل روسيا دولة صديقة لمصر؟

هل فلاديمير بوتين يرى فى مصر دولة حليفة تستحق الوقوف معها ومساندتها؟

قبل أن نتعسف ونكون أصحاب مواقف عاطفية، سواء بالحب أو الكراهية، تعالوا نضع أمام الرأى العام بعض الحقائق المهمة حول العلاقات بين البلدين:

1 - منذ أن طرد الرئيس محمد أنور السادات -رحمه الله- الخبراء الروس فى يوليو 1972 «الخبراء العسكريين السوفيت»، وأنهى آثار المعاهدة العسكرية المصرية - السوفيتية، لم تدخل «المصالح» السوفيتية، وبعدها الروسية مصر إلا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى فتح الأبواب بقوة عند زيارته التاريخية إلى موسكو بعدما أصبح وزيراً للدفاع.

2 - إن شراء السلاح الروسى هو مصلحة روسية تجارية قبل أن يكون موقفاً سياسياً لموسكو.

3 - إن مصر من أكبر مشترى السلاح الروسى، وأن هذه المشتريات فيها نوع من الدعاية الكبرى والتسويق التجارى لمبيعات هذا السلاح.

4 - إن مصر تدفع بانتظام دفعات أقساط هذا السلاح دون تباطؤ.

5 - إن اختيار مصر لشراء التكنولوجيا الروسية عندما بدأت مشروع المفاعل النووى فى منطقة الضبعة هو حلم كانت روسيا تحلم به لما فيه من دعم لسمعة التكنولوجيا الروسية فى هذا المجال، بالإضافة إلى أن قيمة الصفقة تبلغ 25 مليار دولار على الأقل.

6 - إن حجم التجارة بين البلدين يبلغ 6٫7 مليار دولار أمريكى، 85٪ منه يميل لصالح الجانب الروسى.

والذى لا تعرفه روسيا أو يتجاهله القيصر بوتين هو أن مصر لديها فرص لشراء قمح غير القمح الروسى، ومفاعل نووى من 25 دولة أخرى على الأقل، وطائرات من بريطانيا إلى فرنسا، ومن الصين إلى البرازيل، ومن أمريكا إلى الأرجنتين.

كل ذلك يدفعنا للسؤال، إذا كان الصديق الروسى صديقاً عن حق، فلماذا يلعب معنا لعبة غير أخلاقية تعتمد على الابتزاز السياسى فى موضوع السماح للسياح الروس بزيارة مصر؟ لقد نفد صبر القاهرة، وبدأ الشك يدب فى نفوسنا حتى أصبحنا نسأل: هل روسيا دولة صديقة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل روسيا دولة صديقة لنا هل روسيا دولة صديقة لنا



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن

GMT 22:10 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

توقيف شخصا هاجم السفارة الفرنسية في الرباط
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca