الفارق بين هيلارى وترامب

الدار البيضاء اليوم  -

الفارق بين هيلارى وترامب

بقلم : عماد الدين أديب

رغم أننى لست من أنصار سياسات ومواقف وتاريخ السيدة هيلارى كلينتون، فإننى -بأمانة- أعترف بأنها كانت الأفضل والأكثر إقناعاً فى أول مناظرة سياسية لسباق الرئاسة الأمريكية.

استطاعت «هيلارى» أن توضح الفوارق الجوهرية فى الخبرة والاحتراف السياسى بينها وبين منافسها دونالد ترامب الذى بدا عصبياً، مضطرباً، ليس لديه القدرة على إثبات جدارته على مُنافسته. بالإضافة إلى ميزة تراكم الخبرة العملية التى اكتسبتها «هيلارى» منذ أكثر من 30 عاماً عملت فيها كمحامية للدفاع عن حقوق المرأة والأقليات فى ولاية أركسناس ثم كعضوة فى الحزب الديمقراطى، وكزوجة حاكم الولاية، ثم عضوة فى الكونجرس، حتى أصبحت السيدة الأولى، وأخيراً وزيرة للخارجية الأمريكية لمدة 4 سنوات، فإنها أعطتنا جميعاً «درساً» فى مسألة «التحضير» و«الاستعداد» للموقف السياسى.

بعض الساسة، ومنهم «ترامب»، تأخذه الثقة المفرطة بالنفس ويدخل فى عقله حالة من الزهو والخيلاء، ويعتقد أنه قد بلغ من الحكمة والعبقرية ما لا يجعله فى حاجة إلى الاستعداد للحدث، ولا التدرب على المناسبة السياسية، ولا الحاجة إلى الأخذ بنصائح مساعديه.

الثقة المفرطة بالنفس هى التى جعلت ترامب يبدو شديد الحماقة شديد الجهل، بعيداً عن أعماق تفاصيل القضايا المطروحة فى المناظرة.

فى ذات الوقت قيام «هيلارى» بالتدرب على احتمالات المناظرة والاستعداد العلمى والإحصائى لعناوين المناظرة جعلها تبدو مطلعة وكاملة الاستيعاب للملفات المطروحة.

السياسة فى المجتمعات الديمقراطية لا تؤخذ بـ«الذراع» ولكن بـ«العلم».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفارق بين هيلارى وترامب الفارق بين هيلارى وترامب



GMT 11:48 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

الرتاق

GMT 10:14 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

نقاش مع زميلين كبيرين

GMT 06:25 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 13:10 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

GMT 11:20 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 19:10 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

50 هدفًا تفصل "ليونيل ميسي" عن عرش "بيليه"

GMT 22:26 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ريتا حرب تؤكد أن تجربتها مع الجمهور المصري مرعبة

GMT 22:29 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الأطعمة والوسائل الطبيعية لتكبير حجم الثدى من دون عمليات

GMT 01:03 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

مادلين مطر تحرص على اختيار الأغاني بعناية شديدة

GMT 00:17 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تذاكر مباراة الرجاء والحسنية تلتهب في "السوق السوداء"

GMT 22:20 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الإصابة تنهي موسم كركاش مع "مولودية وجدة"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca