صديق مصر محمد بن سلمان

الدار البيضاء اليوم  -

صديق مصر محمد بن سلمان

بقلم - عماد الدين أديب

زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولى عهد السعودية لمصر التى تبدأ اليوم (الأحد) وتستغرق 72 ساعة، هى محطة بالغة الأهمية فى العلاقات بين القاهرة والرياض وذلك للأسباب التالية:

أولاً: طبيعة الطرف الإقليمى الذى تحاول فيه قوى غير عربية إعادة تشكيل المنطقة العربية على هواها ولا تخفى على أحد التحركات التركية والإيرانية والإسرائيلية ودول الجوار غير العربية فى فرض سياساتها على دول المنطقة.

ثانياً: انفلات التدهور فى سوريا واليمن.

ثالثاً: حالة الارتباك الدولى فى السياسات من موسكو إلى واشنطن ومن دول الاتحاد الأوروبى إلى حلف الأطلنطى.

رابعاً: استمرار سياسات دعم الإرهاب فى المنطقة التى تقودها قطر وتركيا من غزة إلى سيناء ومن العراق إلى سوريا.

خامساً: أهمية الدور الذى تلعبه مصر الآن فى عمل عسكرى استراتيجى يشارك فيه 54 ألف جندى وضابط فى سيناء، وعلى البحرين المتوسط والأحمر، فى أقصى حالات التعبئة العسكرية.

سادساً: دخول المعارك التى يخوضها التحالف العربى فى اليمن مرحلة دقيقة يمكن أن تؤدى إلى إعادة رسم الخريطة فى البلاد قد تؤدى إلى تقسيم اليمن إلى شمالى وجنوبى، وتأثيرات ذلك على دول الجوار.

وتأتى أهمية زيارة ولى العهد السعودى من مكانة المملكة فى طبيعة العلاقات بين البلدين، حيث كانت الرياض هى الداعم الأول لمصر عقب ثورة 30 يونيو 2013، وهى الشريك التجارى الأول لمصر، وأكثر الدول التى تؤمِّن المحروقات اللازمة لنا.

وضيف مصر الذى يزورها اليوم يمسك فى يده مفاتيح صناعة القرار فى بلاده بشكل غير مسبوق، وذلك لم يتأت من قبل لمسئول سعودى منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.

ولى العهد السعودى، هو نائب رئيس مجلس الوزراء وهو نائب الملك سلمان عند سفر خادم الحرمين خارج البلاد.

والأمير محمد بن سلمان، الذى تولى ولاية العهد فى يونيو 2017، هو رئيس اللجنة السياسية والأمنية العليا فى البلاد، وهو صاحب مشروع 2030 السعودى، الذى يعتبر خطة طريق البلاد للإصلاح.

ويشرف الأمير محمد على شركة «أرامكو»، وهى الشركة العملاقة المسئولة منفردة عن إدارة كل ثروات المملكة من بترول وغاز ومعادن.

ولى العهد السعودى الذى يشغل حقيبة الدفاع، هو المسئول التنفيذى الأول عن إدارة حرب اليمن وخطط التسليح السعودية، ورسم سياسات الأمن القومى.

والعلاقة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والأمير محمد بن سلمان، تزداد قوة حينما يضاف إليهما الشريك الثالث الشيخ محمد بن زايد، ولى عهد الإمارات، ويمكن من خلال هذا المثلث إقامة مشروع دول الاعتدال العربى فى زمن الفوضى والارتباك والإرهاب والهستيريا السياسية.

أهلاً بصديق مصر الأمير محمد بن سلمان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صديق مصر محمد بن سلمان صديق مصر محمد بن سلمان



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن

GMT 22:10 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

توقيف شخصا هاجم السفارة الفرنسية في الرباط
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca