«أزمة مصر» رصيد الأمل وليس رصيد المال

الدار البيضاء اليوم  -

«أزمة مصر» رصيد الأمل وليس رصيد المال

بقلم : عماد الدين أديب

أزمة مصر الآن ليست رصيد النقد الأجنبى فى البنك المركزى والبنوك العاملة فى البلاد، ولكن تكمن فى نقص رصيد الأمل فى عقول وقلوب ونفوس الكثير من الطبقات الكادحة فى البلاد.

ومهما أقنعت الناس بأن فاتورة الإصلاح الاقتصادى مثلها مثل أى إصلاح فى أى دولة من الدول، فى أى زمان، هى فاتورة مؤلمة قد يدفع ثمنها أجيال وعلى مدى عقد أو عقدين من الزمن، لا أحد يقتنع بأن عليه أن يدفع أسعاراً مرتفعة لا يقدر عليها لسلع وخدمات أساسية مهما كان متفهماً للظروف والضرورات، ومهما كان مؤمناً بالنظام السياسى القائم.

لذلك أقول إننا لو أجرينا استطلاعاً صادقاً وعلمياً للناس هذه الأيام فيه سؤال واحد بسيط، ولكن شديد الدلالة وهو: هل تعتقد أن غداً سيكون أفضل من اليوم؟

ترى ماذا ستكون الإجابة الغالبة عند قطاعات كثيرة من الناس؟

وحتى لا نلوم الجماهير، فإنه يتعين علينا أن نقول إن صبر الناس على ارتفاع الأسعار وصعوبات الحياة فى العامين الماضيين كان أسطورياً وغير مسبوق تاريخياً.

لقد أثبت شعب مصر معدناً متميزاً من التماسك والأخلاقيات التى دفعت الرئيس نفسه للإشادة به علناً فى الكثير من خطاباته الأخيرة.

ولكن هل يمكن الرهان على صبر الناس وتماسكهم وتحملهم إلى ما لا نهاية؟

خوفى الشديد أن نضغط ونضغط ونضغط على الناس حتى تأتى نقطة انكسار.

للمرة المليون نقول ونحذر: لا بد من شبكة أمان اجتماعية ومجموعة من الإجراءات للتسكين الاجتماعى وإقناع الناس بأن «بكرة أحسن من النهارده».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أزمة مصر» رصيد الأمل وليس رصيد المال «أزمة مصر» رصيد الأمل وليس رصيد المال



GMT 11:48 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

الرتاق

GMT 10:14 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

نقاش مع زميلين كبيرين

GMT 06:25 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 13:10 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

GMT 11:20 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca