رمضان ومشقة الأسعار

الدار البيضاء اليوم  -

رمضان ومشقة الأسعار

بقلم : عماد الدين أديب

يقترب شهر رمضان المبارك ومعه تبدأ معركة التحضيرات السنوية لتوفير السلع الأساسية، بالإضافة إلى السلع الرمضانية بوفرة، وأسعار مقبولة فى متناول الناس.

ولكن رمضان هذا العام يختلف فى تحدياته عما سبقه من كل الأعوام، لأنه أول رمضان عقب تحرير سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصرى.

هذا العام التحدى أكبر، لأنه تحدى زيادة الطلب على السلع، وارتفاع معدل الاستهلاك فى ظل ارتفاع جنونى غير مسبوق لجميع السلع المحلية والمستوردة على حد سواء.

والمذهل أننا نسمع رسمياً وشعبياً وإعلامياً مطلب السيطرة على ارتفاع الأسعار، رغم أن الجميع يعلم علم اليقين أننا الآن نعيش فى عصر الانفلات الكامل فى تسعير أى سلعة أو خدمة.

إذن الأمر الواقع، الذى لا يجب أن نخدع أنفسنا فى التعامل معه أن هناك طلباً متزايداً فى ظل انفلات فى الأسعار.

هذه المعادلة شديدة الخطورة على حالة استقرار الأسواق، ومدى رضاء الناس عن تكاليف الحياة.

وفى رأيى أن القوة الضاغطة الوحيدة المؤهلة للعمل الإيجابى تجاه حالة استبداد بعض التجار وجشعهم هى جماعات المجتمع المدنى المهتمة بحماية المستهلك.

وفى هذا المجال أتذكر عبارة جاءت على لسان الفنان أحمد زكى فى فيلم «البيضة والحجر»: «نحن إذا غلا علينا شىء استغنينا عنه».

والعبارة قد تكون صادقة تماماً إذا انطبقت على كماليات مثل المشمش والفستق وقمر الدين، ولكنها لا تصلح إذا كانت تتعلق بالسلع الأساسية التى لا يمكن الاستغناء عنها، مثل الأرز والزيت والفول والسكر والشاى ولبن الأطفال.

إن تجربة التعامل مع توفّر السلع والمواد التموينية فى شهر رمضان المقبل هى تحدٍّ كبير وخطير للحكومة والناس على حد سواء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان ومشقة الأسعار رمضان ومشقة الأسعار



GMT 11:48 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

الرتاق

GMT 10:14 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

نقاش مع زميلين كبيرين

GMT 06:25 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 13:10 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

GMT 11:20 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca