الشيعة لا يدخلون الجنة!

الدار البيضاء اليوم  -

الشيعة لا يدخلون الجنة

بقلم - عماد الدين أديب

وصل الهوس والجنون والتطرف المذهبى إلى قمته هذا الأسبوع حينما هبت عاصفة على «تويتر» مع وضد الترحم على وفاة الفنان الكويتى الكوميدى عبدالحسين عبدالرضا لأنه شيعى المذهب.

و«عبدالحسين»، أو كما يعرفه أصدقاؤه (أبوعدنان)، فنان رائع، وإنسان مميز، وُلد عام 1936 ودرس الطباعة فى الكويت ومصر وألمانيا، وعشق فن التمثيل فكان من رواد المسرح الكويتى عام 1962، وكان من المؤسسين للكوميديا التليفزيونية فى الخليج.

أسعد «أبوعدنان» الملايين بأعماله، ورسم البسمة على شفاههم، وأرسى القيم الإنسانية الرائعة فى قلوبهم.

وشكل «أبوعدنان» حركة المسرح السياسى فى الكويت وكان أشهرها مسرحية «باى باى لندن».

وضرب الرجل مثالاً فى البطولة والوطنية حينما رفض الخروج من الكويت أثناء الغزو العراقى وكان له نشاط بارز فى دعم حركة المقاومة ضد الاحتلال العراقى ولم يغادرها لحظة حتى تم تحرير الكويت.

لم يكن عبدالحسين عبدالرضا متطرفاً ولا مذهبياً إلى الحد أن كثيراً من جماهيره العريضة لم يعرفوا مذهبه الدينى إلا عند وفاته.

المذهل أنه حينما لاقى ربه فى غرفة المستشفى وكرمه أمير الكويت حينما نعاه، خرج بعض الدعاة، أبرزهم داعية يمنى متطرف يقيم فى السعودية، يدعو إلى عدم الترحم عليه لأنه شيعى المذهب.

وسار على درب هذا الرجل المهووس من يقول إن أصحاب هذا المذهب فى النار.

من منا يمتلك حق التأله على الله سبحانه وتعالى؟ من منا يمتلك حق أن يوزع الناس هذا إلى الجنة وهذا إلى النار؟

إن دخول الجنة أو النار أمر فى علم الله سبحانه وتعالى، هو الذى يهب الحياة ويقضى بالموت ويحيى ويميت، ويدخل الجنة من يشاء ويدخل النار من يشاء، ويعذب من يشاء ويعفو عمن يشاء.

لقد فتحت مسألة الترحم على الفنان عبدالحسين عبدالرضا الباب على مصراعيه لنعرف حجم الجنون المذهبى والجهل الدينى والتطرف التكفيرى الذى يعيش فيه العقل العربى والفكر المسلم المعاصر.

ورحم الله صديقنا العزيز عبدالحسين عبدالرضا وأسكنه -برحمته- فسيح جناته، إنه على كل شىء قدير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيعة لا يدخلون الجنة الشيعة لا يدخلون الجنة



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca