درس فى السياسة: "اعرف حدود قوتك"

الدار البيضاء اليوم  -

درس فى السياسة اعرف حدود قوتك

بقلم : عماد الدين أديب

من أهم الدروس التى يتعلمها كل من يمارس سلطة الحكم منذ بدء التاريخ حتى الآن هو درس «معرفة حدود القوة وعدم تجاوزها».

وهناك فصل كبير يتم تدريسه فى الجامعات المتخصصة فى العلوم السياسية، وهو مبحث خاص يحمل اسم «حدود استخدام القوة».

وتعريف القوة هنا يشمل: قوة السلطة، أو المال، أو الأمن، أو القوة العسكرية، أو قوة المنصب، أو المكانة القبلية أو العائلية أو الدينية أو الروحية.

استخدام القوة ليس بطاقة دعوة مفتوحة يتم اللجوء إليها «حسب الطلب» أو «بشكل عاطفى ثأرى أهوج»، ولكنه مسألة تخضع لقواعد وضوابط وأصول.

فى التعامل مع قوة المنصب أو السلطة أو المال أو المكانة أو الإرث التاريخى لا بد من إدراك الإجابة عن عدة أسئلة: كيف؟ ولماذا؟ ومتى؟ وأين؟ وبأية أدوات؟ ومع أى أشخاص يتم استخدام هذه القوة؟

وأخطر ما فى الأمر هو ألا يكون صانع القرار مدركاً بشكل دقيق لعناصر الموضوع وأبعاد الصراع وحقيقة مواقف الأطراف والوزن النسبى لكل طرف من الأطراف.

والأمر الأكثر خطورة ألا يدرك صانع القرار متى يتوقف، وإلى أى حد يمارس هذه القوة؟

أحياناً «غطرسة القوة» تُغرى صاحبها بالإفراط فى ممارسة القوة، فنجد «هتلر» يتجاوز حدود بلاده ويصل إلى الاتحاد السوفيتى، ونجد «صدام» يغزو الكويت، ونجد رجال أعمال يتورطون فى صفقات أكبر من قدراتهم، ونجد شركات تتوسع أضعاف حجم طاقتها، ونجد حكاماً على مر التاريخ يتعاملون مع شعوبهم وكأنهم يمتلكون الأرض ومَن عليها.

كل هؤلاء قَتَلهم غرورهم، وكانوا ضحايا غطرسة القوة.

كل هؤلاء عرفوا كيف يبدأون ولكن لم يعرفوا أين ومتى يتوقفون.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس فى السياسة اعرف حدود قوتك درس فى السياسة اعرف حدود قوتك



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني

GMT 12:22 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 7 على الأقل في قصف جوي ومدفعي على حي الفردوس في حلب

GMT 04:48 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير الوليد بن طلال يؤكد بيع أسهمه في "فوكس 21"

GMT 22:13 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب غانا يهزم نظيره المصري في بطولة الهوكي للسيدات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca