65 عاماً «23 يوليو»

الدار البيضاء اليوم  -

65 عاماً «23 يوليو»

بقلم - عماد الدين أديب

سألنى سائق التاكسى فى أحد محلات الفول والفلافل الشهيرة بالإسكندرية «يا أستاذ يعنى إيه ديمقراطية؟».

نظرت إليه فى خجل وقلت له:

«بالظبط بالظبط ما أعرفش!!».

تعجب الرجل وعاد وسألنى: هل يمكن أن تشرح لى معنى الديمقراطية بشكل بسيط من غير فلسفة وكلام كبير؟

واكتشفت لحظتها أن تبسيط مفهوم الديمقراطية وتعريفها دون تنظير المثقفين سوف يدخلنا فى أزمة.

والعبد لله لا يدعى القدرة الفذة التى أطلقها كبار المنظرين منذ حركات الربيع العربى فى تعريف الديمقراطية والحكم الديمقراطى.

ولكن، يمكن القول إن الديمقراطية تعنى حرية التعبير وضمان الحقوق الأساسية لكل المواطنين بشكل متساوٍ تحت ظل حكم القانون.

والحرية دون تأمين احتياجات الإنسان الأساسية تؤدى إلى استبداد من يملك تجاه من هو محروم.

وتوفير احتياجات الإنسان دون حرية التعبير يقتل حق الرقابة الشعبية على مصادر وثروات البلاد والعباد.

وشيوع الحرية دون التزامها بحكم القانون العام يؤدى إلى فوضى مؤكدة مصيرها النهائى هو سقوط مشروع الدولة.

إذن، نحن بحاجة إلى إيجاد صيغة تحقق الحرية والعدل الاجتماعى وحكم القانون.

هذا المثلث الأزلى لا بديل عنه وهو يحتاج إلى فهم عميق له، وفهم أعمق لطبيعة الواقع الذى يسعى النظام السياسى إلى تطبيقه.

ولعل أخطر ما واجهناه فى السنوات الأخيرة هو خطر انهيار الدولة الوطنية فى مصر، مثلما هو حادث الآن فى العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال.

سقوط أى نظام فى ظل قوة الدولة يمكن احتواؤه، أما سقوط الدولة بكل مقوماتها فهو الخطر الأعظم الذى يسعى إليه أعداء هذه الأمة.

ومنذ 65 عاماً صدر البيان الأول لما عرف بـ«ثورة 23 يوليو» من أجل إقامة نظام جمهورى حر وعادل.

لذلك يبقى علينا دائماً أن نسأل اليوم: هل تحقق هدف هذه الثورة منذ ذلك التاريخ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

65 عاماً «23 يوليو» 65 عاماً «23 يوليو»



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن

GMT 22:10 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

توقيف شخصا هاجم السفارة الفرنسية في الرباط
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca