مجتمع «اشتمنى من فضلك»

الدار البيضاء اليوم  -

مجتمع «اشتمنى من فضلك»

بقلم - عماد الدين أديب

أشعر بإشفاق شديد على الذين يعيشون -بشكل دائم- فى حالة استفزاز واستنفار ورغبة فى الثأر من الآخرين بسبب أو بدون أى سبب.

هناك من يرى كل شىء أسود، وكل ما عداه قبيحاً، والآخر هو الجحيم، وصاحب الرأى المخالف هو صندوق قمامة.

للأسف هؤلاء، وهم كثرة، بحاجة ماسة وسريعة إلى العلاج النفسى.

وحينما سألت صديقاً من أهم أساتذة علم النفس الاجتماعى عن هذه الحالة المرضية التى تفشت فى نفوس وعقول تيارات مختلفة فى بلادنا، قال لى إن ذلك يرجع إلى عدم وجود مناخ صحى للتنافسية.

سألته: وما علاقة التنافسية بحالة السب والقذف والشتائم والتشكيك والتحريض المجانية التى يتبرع بها بعض الناس دون أى سبب منطقى أو دون مبرر معقول؟ قال الرجل: إن هناك طريقتين لحدوث حالة تفاعل إيجابى فى أى مجتمع، الأولى هى تلك التى ينشأ فيها مناخ صحى يتيح بشكل عادل ومتساو لكل صاحب كفاءة أو رأى أو إبداع أن يُظهر ملكاته ويُبرز تفوقه. أما الطريقة الثانية، وهى طريقة سهلة للغاية لا تحتاج لأى مجهود، فهى تعتمد على أن أحط من قدر غيرى حتى أبدو -بسهولة- أفضل منه.

لذلك لا نرى هناك اتفاقاً كبيراً داخل مجتمعنا حول نجم أو فنان أو رياضى أو سياسى أو شخصية عامة بسبب حالة الرغبة المرضية فى «الاغتيال المعنوى» للغير.

الجميع فاسد، وسيئ، وكاذب، وجاهل، ولا يفهم، وعميل للسلطة إلا أنا.

هذا المنهج التدميرى يأخذنا جميعاً نحو هاوية سحيقة لأنه يقتل نموذج المثل الأعلى فى المجتمع، ويسعى للحط من قدر كل إنسان وتشويه صورته ومكانته.

لذلك كله أشعر بالشفقة الشديدة على من ابتلاهم الله بهذه الآفة المدمرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجتمع «اشتمنى من فضلك» مجتمع «اشتمنى من فضلك»



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca