3 ساعات بين «بوتين وترامب»

الدار البيضاء اليوم  -

3 ساعات بين «بوتين وترامب»

بقلم - عماد الدين أديب

تعقد غداً، الاثنين، فى هلسنكى القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والرئيس الروسى فلاديمير بوتين.

ويتوقع أن يستغرق اجتماعهما، الذى تم الإعداد له بعناية من الطرفين، 3 ساعات يقومان بعدها بإصدار بيان ختامى، وعقد مؤتمر صحفى عالمى.

والمراقب الدؤوب لموقف واشنطن وموسكو خلال الساعات الأخيرة من هذه القمة سوف يلاحظ تبايناً مثيراً.

منذ ساعات، أعلنت أجهزة الاستخبارات الوطنية عن توجيه الاتهام لـ13 ضابطاً فى المخابرات العسكرية الروسية، تم الادعاء بأنهم خططوا أو شاركوا فى أعمال قرصنة على مواقع حكومية ومهمة أثناء الانتخابات الرئاسية الأمريكية بهدف التأثير عليها.

ويأتى توقيت الإعلان مقصوداً بهدف الضغط من الخارج على موسكو قبيل القمة مع «ترامب».

فى ذات الوقت، قال يورى أوشكوف، مساعد الرئيس بوتين، إن هدف القمة الروسية - الأمريكية هو إحداث ما سماه «الاستقرار الاستراتيجى» فى العالم.

ويلاحظ أن مجمل التصريحات الصادرة من الكريملين، أو وزارة الخارجية الروسية تصب كلها فى انطباعات إيجابية وتعطى إشارات من يرغب فى «التعاون الصادق» لحلحلة الإشكالات الدولية من سوريا إلى أوكرانيا، ومن كوريا الشمالية إلى الناتو.

من هنا نطرح السؤال: ما أفضل احتمال يمكن أن تنتهى إليه هذه القمة؟ وبالمقابل نسأل: ما أسوأ احتمال يمكن أن تنتهى إليه؟ باختصار: ما السيناريو الوردى وما السيناريو الأسود؟!

السيناريو الوردى أن يتم التفاهم على:

- خروج إيران من سوريا.

- قبول كوريا الشمالية فعلياً التوقف عن الصواريخ الباليستية.

- الاتفاق على حق روسيا فى القرم وعلاقاتها الخاصة مع أوكرانيا.

- إيقاف خطط تحريك القوات والأسلحة الخاصة بالناتو نحو أماكن استراتيجية تحيط بروسيا.

- رفع العقوبات الاقتصادية عن روسيا.

أما السيناريو الكابوسى، فهو بالتأكيد عكس كل ما سبق.

وأخطر ما فى السيناريو الكابوسى أن تستمر السياسات التالية:

- استمرار المقاطعة الأمريكية لروسيا.

- استمرار الوجود الإيرانى فى سوريا.

- استمرار تجارب الصواريخ الباليستية فى إيران وكوريا الشمالية.

- تنفيذ خطط الناتو «بكماشة استراتيجية حول روسيا عسكرياً».

أفضل الحلول هو الاستقرار الاستراتيجى، وأخطرها هو تقسيم النفوذ بين الكبار على حساب الصغار «ونحن منهم وأولهم»، وأسوأ الحلول هو الوصول إلى حوائط مسدودة فى ملفات سوريا، كوريا الشمالية، فلسطين، اليمن، المقاطعة، الناتو، أسعار الطاقة.

ثلاث ساعات من الممكن أن تدفع بالعالم إلى نوع من «الهندسة الاستراتيجية» فى زمن سادت فيه الفوضى والتوترات واضطراب الرؤية، وسرعة المتغيرات المتلاحقة ما جعل من الساحة الدولية ساحة تسودها السيولة الشديدة الصانعة للفوضى المخيفة.

المذهل أن نعرف أن إسرائيل -ولأول مرة فى التاريخ- هى لاعب أساسى ومهندس مهم فى قمة روسية - أمريكية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 ساعات بين «بوتين وترامب» 3 ساعات بين «بوتين وترامب»



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن

GMT 22:10 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

توقيف شخصا هاجم السفارة الفرنسية في الرباط
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca