الصدام مع قطر لم ينفلت بعد

الدار البيضاء اليوم  -

الصدام مع قطر لم ينفلت بعد

بقلم ـ عماد الدين أديب

-هل تريد قطر التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة مع مصر والسعودية والإمارات والبحرين أم تسعى إلى التصادم؟

هذا هو السؤال الجوهرى الذى لا يملك أى جهاز استخبارات الإجابة المؤكدة عنه.

وقد يسأل سائل: أليس من المنطقى أن تسعى أى دولة تعانى مما تعانى منه قطر الآن سياسياً واقتصادياً وأمنياً أن تنهى هذه الأزمة بأسرع وقت؟

الإجابة المنطقية «نعم»، ولكن حينما تكون قيادة هذه الدولة حكيمة وعاقلة وحينما لا يكون دورها الوظيفى الذى قام النظام الحاكم من أجله هو أن يكون القناة الخلفية للدول العظمى والأداة التنفيذية لـ«الأعمال الممنوعة والسياسات المشبوهة» لواشنطن وتل أبيب.

إذاً لا توجد إجابة مؤكدة على حقيقة النوايا الخاصة بالنظام القطرى.

إذاً نحن أمام احتمالات مفتوحة تبدأ باستمرار الحال على حاله لفترة لا تقل عن عام، أو التصعيد إلى حد أعمال عسكرية قد تتورط فيها قوى إقليمية متعددة.

الاحتمال العاقل الوحيد هو أن يتم تفسير موقف الرباعى العربى والنظام القطرى على أنه تصعيد كلامى وسياسى بهدف تحسين شروط التفاوض وبنوده.

كل طرف يسعى إلى الحصول على أفضل اتفاق.

التجمع الرباعى يريد نهاية السياسة الخارجية القطرية المدمرة إلى غير رجعة بحيث يكون الدرس الحالى هو درس العمر بحيث لا تقوم أى إدارة قطرية بمجرد التفكير فى العودة إليه.

أما الجانب القطرى فهو يسعى إلى الخروج من الأزمة بأقل خسائر ممكنة تحفظ له هيبته الداخلية ولا تجعله يبدو منكسراً إقليمياً وتبقى فى يده بعض الأوراق التى صنعها منذ عام 1994.

الشروط التى وضعتها الرباعية والرد القطرى عليها والرد على الرد ثم التعقيب القطرى عليه يقول إن الخيط الرفيع لم ينقطع بعد لكنه على وشك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصدام مع قطر لم ينفلت بعد الصدام مع قطر لم ينفلت بعد



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca