لماذا يرتفع العقار بجنون؟

الدار البيضاء اليوم  -

لماذا يرتفع العقار بجنون

بقلم : عماد الدين أديب

فى ارتفاع أسعار العقارات نحن نعيش لعبة «من جاء قبل الآخر، البيضة أم الدجاجة؟».

وصل ارتفاع سعر العقار منذ بداية العام ما بين 30٪ كحد أدنى و60٪ كحد أقصى فى كل أنواع الإسكان الشعبى والمتوسط وفوق المتوسط والفاخر.

وبالطبع، هناك دائماً التفسير الرسمى التقليدى، وهو أن السوق تعانى من عجز تراكمى على مر السنوات 3٫5 مليون وحدة سكنية، بالإضافة إلى أنه فى بداية كل عام يدخل نصف مليون زبون جديد.

إذن، نحن أمام النظرية الذهبية التى تقول إنه «كلما زاد الطلب على العرض ارتفع السعر والعكس صحيح».

لكن هناك نظرية أخرى تقول إن الارتفاع الجنونى للدولار مقابل الجنيه المصرى يلعب دوراً رئيسياً فى الارتفاع الأخير للعقار، لأن معظم مستلزمات البناء ومكوناتها من حديد وأسمنت ومواد الكهرباء ومواسير المياه يتم استيرادها أو بعض مكوناتها، لذلك نجد ارتباطاً شرطياً فى نسبة صعود متر العقار مع نسبة ارتفاع الدولار، وذلك يظهر واضحاً فى الإسكان فوق المتوسط والفاخر.

وتأتى نظرية ثالثة لتقول إن سبب الإقبال على العقار هو لجوء كثير من أصحاب المدخرات إلى شراء العقار كمخزن قيمة، لأن نسبة صعود قيمة العقار تعطى مردوداً أكبر من نسبة فوائد البنوك، كما أنه حل مريح لمن لا يتقنون إدارة الاستثمار.

ويضاف لذلك كله حالة الجنون التى أصابت معظم قطاعات المجتمع التى استغلت حالة ارتفاع الدولار لزيادة الجشع برفع أسعار كل احتياجات الناس، بدءاً من كيلو الجبن الأبيض إلى أسعار البقول والخضراوات واللحوم والملابس والأدوية ومستلزمات البيت، وصولاً إلى الدراجات والموتوسيكلات والسيارات بكل أنواعها.

أى سبب من هذه الأسباب هو الذى تسبب فى حالة أن متر الأرض فى الصحراء الخالية تعدى الألف دولار؟!

فى رأيى المتواضع أن السبب هو مزيج من ارتفاع الطلب، وارتفاع الدولار، وخوف الناس من البيزنس وجشع التجار.

إنها دائرة متكاملة شديدة الخطورة تحتاج منا إلى الفهم العميق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يرتفع العقار بجنون لماذا يرتفع العقار بجنون



GMT 11:48 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

الرتاق

GMT 10:14 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

نقاش مع زميلين كبيرين

GMT 06:25 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 13:10 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

GMT 11:20 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca