درس العصر الحديث: لا أحد فوق القانون

الدار البيضاء اليوم  -

درس العصر الحديث لا أحد فوق القانون

بقلم: عماد الدين أديب

هل تعرفون أهم متغير رئيسى فى نظام القيم فى العصر الحديث فى مجال السياسة؟

إنه استقرار مبدأ أنه لا أحد كائناً مَن كان فوق سلطة الحق.

أصبح مستقراً فى الثقافة السياسية للعالم الآن أن الحق فوق القوة، وأن أى قوة سواء كانت قوة سلطة أو مال أو سلاح أو تأثير أو أجهزة ليست فوق سلطة العدالة.

بينما أكتب هذه السطور هناك رئيس سابق فى البرازيل يحاكَم، وآخر أمام محكمة جنائية دولية، ورئيس فرنسى سابق متهم بالفساد، وزوجة رئيس وزراء ماليزيا يحقق معها بتهمة الاستيلاء على المال العام.

ومَن يهرب من محاكم القضاء، لا يستطيع أن يهرب من محاكم الرأى العام على وسائل التواصل الاجتماعى.

أصبح العالم قرية واحدة مهما كبر ومهما اتسع، فإن سطراً واحداً على كومبيوتر أجهزة الأمن الدولية يجعلك مطارداً من اليمن حتى الصين، ومن موسكو حتى جنيف، بمعنى أنه لم يعد هناك ملاذ آمن، ولا حماية لأحد من عواقب أى جريمة ضد المجتمع أو ضد الإنسانية.

ها هو رئيس الإنتربول الدولى وهو صينى الجنسية، يتم استدعاؤه إلى بكين، ثم بعد اختفاء مثير استمر أكثر من أسبوع، يخرج فى بيان رسمى ليعلن استقالته من منصبه بعدما أعلنت السلطات الصينية اتهامه بالفساد المالى والإدارى.

أزمة البعض فى هذا الزمان أنهم يعتقدون أن كل شىء قابل للفعل، وأى فعل مهما بلغ من تجاوز للقانون يمكن الإفلات به والإفلات من عقوبته.

والمذهل أن أحد الذين يعتقدون أن قوة المال أو قوة السلطة تعطى لصاحبها القدرة على الإفلات بأى شىء قام به فى السابق أو يقوم به فى الحاضر، هو الرئيس دونالد ترامب الذى يؤمن بنظرية عنصرية تقول: إذا اتهموك بشىء تفعله فعلاً استمر فى الإنكار إلى الأبد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس العصر الحديث لا أحد فوق القانون درس العصر الحديث لا أحد فوق القانون



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"

GMT 03:32 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة توضح دور الخوف في عملية انقراض الحيوانات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca