الهيئة المصرية لمنع التراخيص للشباب

الدار البيضاء اليوم  -

الهيئة المصرية لمنع التراخيص للشباب

بقلم : عماد الدين أديب

نصرخ ليل نهار من أجل البحث عن حلول عملية لمشكلة بطالة الشباب.

وتتحدث الحكومة بجميع أجهزتها عن المشروعات الصغيرة للشباب.

والمذهل أنه بالرغم من كل هذا الكلام فإن كل هذه النوايا الحسنة تنتحر عند المراحل التنفيذية الأولى، ويتم اغتيال أحلام الشباب بسبب عقم واهتراء وفساد الأنظمة البيروقراطية.

ومنذ أيام شاهدنا على شاشات الفضائيات رجال المحليات «الأشاوس» وهم يصادرون عجَلة صغيرة تجر عربة أصغر تبيع «هامبورجر» فى مصر الجديدة تسترزق منها فتاتان فى عمر الزهور.

بنايات ترتفع عشرات الأدوار، أراض يتم الاستيلاء عليها بوضع اليد، قروض بنوك يهرب أصحابها، سلع غذائية أساسية يتم تخزينها حتى يتم رفع أسعارها على الشعب المسكين، كل ذلك يحدث ولا يتحرك أحد، ولكن يتحرك لمصادرة حلم الشباب للقمة عيش حلال.

وجاء فى البرنامج التليفزيونى على لسان رجل المحليات وهو يصادر عربة الهامبورجر: «ماعندكيش تصريح».

وكان رد الفتاة صاحبة العربة: «محدش فى أى مكان عاوز يدينا ترخيص».

هذه القصة تكررت عند كل شاب وشابة يحاولون أن يبدأوا مشروعات صغيرة لبيع أغذية أو سجائر أو ملابس أو منتجات حرف يدوية.

يذوق الشباب المر من أجل معرفة الجهة التى تعطى التراخيص، هل هى المحافظة أو وزارة الشئون الاجتماعية أم هيئة الاستثمار، ثم يكتشف فى النهاية أنه لا جهة مفوضة بإعطاء هذه التراخيص فيضطر إلى العمل بدون ترخيص بالأمر الواقع «لحين ميسرة».

سهِّلوا على الشباب العمل الشريف، خاصة إذا اعتمد فى هذه المشروعات على نفسه من ناحية التخطيط والتمويل والتنفيذ.

لا تجعلوا الشباب يكفر بالحلم فيتحول إلى منحرف أو تكفيرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهيئة المصرية لمنع التراخيص للشباب الهيئة المصرية لمنع التراخيص للشباب



GMT 11:48 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

الرتاق

GMT 10:14 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

نقاش مع زميلين كبيرين

GMT 06:25 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 13:10 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

GMT 11:20 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca