تصعيد «داعش» من ليبيا

الدار البيضاء اليوم  -

تصعيد «داعش» من ليبيا

عماد الدين أديب

ما الجديد فى فكر «داعش» تجاه مصر وأمنها وجيشها وشعبها؟

حتى يتم تكوين إجابة شافية ومنطقية حول هذا السؤال لا بد أن نلقى نظرة عريضة وواسعة على نشاط تنظيم «داعش» هذه الأيام على مساحة خارطة العالم.

فى خلال أسبوع تابعنا تحرك «داعش» فى عمليات مختلفة من الموصل إلى ريف حلب، ومن محافظة سرت الليبية إلى عدن فى اليمن، ومن محاولات إحداث تفجيرات فى بلجيكا إلى القيام بتفجيرات فى جاكرتا. وقبل تفجيرات جاكرتا كانت تفجيرات إسطنبول التى نفذتها سيدة سورية انتحارية.

فى ذات الوقت كثرت تحركات التنظيم فى عمليات «صغيرة ولكن متعددة» تحدث ضوضاء إعلامية أكثر من إحداث أضرار فعلية، لذلك تكررت عمليات تفجير خط الأنابيب فى سيناء، وعمليات مداهمة كمائن الجيش والشرطة قليلة العدد فى سيناء. وكلما شعرت «داعش» بأنها غير قادرة على إدارة حرب واسعة ذات عدد وعدة ضد قوات الجيش والشرطة النظامية تحولت إلى حرب عصابات من مجموعات «ذئاب بشرية» تعتمد على المنطق الانتحارى.

تظل مصر فى عقلية «داعش» هى مركز الثقل فى المنطقة، ويعتبر التنظيم أن وقوع مصر فى يده هو «الجائزة الاستراتيجية الكبرى» التى يمكن أن يحصل عليها مشروع الدولة الإسلامية فى المنطقة.

من هنا لا يجب الاكتفاء بتصور أن حركة «داعش» مقصورة على سيناء بل الحركة الآن تريد أن تتمدد داخل مصر عبر بوابات مختلفة أهمها بوابة ليبيا.

وترتبط ليبيا مع مصر بأطول مساحة حدود مشتركة مع جارة جغرافية، وقد أدى هذا الأمر فى وقت تزامن فيه سقوط نظام القذافى مع حالة الفوضى الأمنية إلى دخول أكثر من 14 مليون قطعة سلاح مهربة من مخازن جيش القذافى.

هذا السلاح هو المصدر الأساسى فى تجارة السلاح غير المشروعة وذخائره ومتفجراته هى المخزنة فى أوكار سرية معدة مع خلايا نائمة جاهزة لتنفيذ الأوامر الانتحارية الآتية من الخارج.

منذ أسابيع زادت وتيرة عمليات التخزين لسلاح جديد على الحدود المصرية - الليبية آتية من «سرت» وآتية من المرافئ والموانئ الليبية التى تستقبل ناقلات سلاح ضخمة.

يحدث ذلك فى وقت تنتشر فيه معلومات شبه مؤكدة أن قيادة تنظيم «داعش» انتقلت مؤخراً من العراق إلى ليبيا لاستهداف مصر.

هذا فصل جديد من الصراع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصعيد «داعش» من ليبيا تصعيد «داعش» من ليبيا



GMT 04:33 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مستقبل "داعش"

GMT 15:18 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

داعش والعملية الجبانة في المغرب

GMT 05:21 2017 الخميس ,25 أيار / مايو

داعشى فى «مانشستر»

GMT 05:12 2017 السبت ,13 أيار / مايو

بعض شيوخنا أخطر من «داعش»

GMT 04:39 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

الأردن وتحديات "تخفيف التصعيد" جنوباً

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca