المعوقون للنجاح فى مصر

الدار البيضاء اليوم  -

المعوقون للنجاح فى مصر

عماد الدين أديب


أعتقد أن التعريف الحقيقى للمعوق فى مصر ليس أحباءنا من ذوى الاحتياجات الخاصة الذين منعهم القدر من اكتمال الصحة البدنية وسلامة الجسم البشرى.

المعوقون من وجهة نظرى ليسوا هؤلاء، ولكن ملايين من العقول المضطربة والنفوس المريضة بالشك والخوف والمشاعر العدمية والرغبات العبثية مستحيلة التحقيق.

المعوقون فى مصر، أصحاء جسمانياً، ولكن مرضى بامتياز فى أسلوب تفكيرهم وعدم استقرارهم النفسى!

المعوقون حزب غير أيديولوجى يتميز دائماً برفض كل شىء وأى شىء.

المعوقون فى مصر يتشككون فى أى حاكم، وكل حكومة، وكل القرارات، ولا ثقة لديهم فى أى وعد، ولا عهد، ولا مجال عندهم للأحلام!

المعوقون فى مصر يعيشون حالة دائمة من الكوابيس، وكأنهم فى نفق أبدى مظلم لن يرى «أبداً» أى بصيص من النور!

إذا قلت لهم إن ملايين خرجت من أجل الثورة يقولون هذه خدعة «فوتوشوب»!

إذا قالت لهم الحكومة إن معدل التنمية ارتفع هذا العام، يقولون «لا تصدقوهم، هذه أرقام مضروبة»!

إذا تم جمع 60 مليار جنيه من أجل مشروع إقليم قناة السويس، قالوا هذه أموال البنوك والشعب لم يدفع شيئاً!

إذا تم الإعلان عن توقيع عقود للاستثمار المباشر فى مصر بـ62 مليار دولار أمريكى قالوا لك هذه مجرد وعود كاذبة لا تساوى ثمن الحبر الذى كتبت به!

إذا سافر الرئيس إلى إثيوبيا لحل مشكلة سد النهضة قالوا هذا اعتراف بالأمر الواقع، وإذا تأخر فى السفر قالوا: لماذا لا يسافر من أجل حل المشكلة!

المعوقون فى مصر هم حزب الشك والتشكيك والشعور بالفشل الدائم، لعدم الثقة بوجود أى قرار صحيح، أو إنجاز وطنى، أو عمل ناجح!

فلسفة هؤلاء هى الشعور العدمى الدائم والفكر العبثى غير القابل للمنطق السليم.

هذا الحزب هو أخطر ما يهدد أى إمكانية للإصلاح والتقدم والشعور بالرضى والأمل بعالم أفضل.

هذا الحزب هو مصدر التهديد الرئيسى لأى طاقة إيجابية تتكون فى المجتمع.

المعوقون فى مصر هم مصدر إعاقة النجاح بصرف النظر عن انتمائهم الحزبى أو الأيديولوجى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعوقون للنجاح فى مصر المعوقون للنجاح فى مصر



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:21 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

متى وأين المصالحة التالية؟

GMT 18:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

درس للمرشحين الأميركيين

GMT 18:08 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

التيه السياسي وتسييس النفط

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca