العلاقات الصعبة بين مصر وتركيا

الدار البيضاء اليوم  -

العلاقات الصعبة بين مصر وتركيا

عماد الدين أديب

من الحقائق المؤلمة التى يجب أن تتعامل معها السياسة الخارجية المصرية أن حزب العدالة والتنمية التركى قد فاز فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة فوزاً مريحاً وقوياً يمكّنه من الاستمرار فى إدارة شئون البلاد لسنوات قليلة مقبلة.

جاء هذا الفوز بعدما أكد الفوز فى الانتخابات البرلمانية أن أغلبية الشعب التركى تريد أن يعطَى هذا الحزب وقيادته الأغلبية اللازمة لإدارة شئون البلاد دون الحاجة إلى الدخول فى تحالفات برلمانية أو تشكيل حكومة ائتلاف وطنى.

فى أقل من 12 شهراً أثبت حكم رجب طيب أردوغان قدرته الشعبية مرتين.

ورغم أننى شخصياً لست من مناصرى سياسات أردوغان لموقفه من الحكم فى مصر، فإننى أعتقد أنه من الواقعية أن نبحث عن أسلوب ومدخل سياسى يؤدى إلى تحقيق 3 أهداف رئيسية.

1- كسر حالة الانسداد السياسى فى العلاقات بين القاهرة وأنقرة.

2- استخدام التطور الإيجابى فى العلاقات بين الرياض وأنقرة كبداية لفتح صفحة حوار بين البلدين.

3- محاولة فك الارتباط والتحالف الإقليمى بين أنقرة والدوحة الذى يؤثر على مصالح مصر فى كل من سوريا وليبيا.

هنا قد يسأل سائل: ولكن كيف يمكن للسياسة الخارجية المصرية أن تحقق هذه الأهداف، والخلاف بين القاهرة وأنقرة منذ 30 يونيو 2013 يرجع إلى التدخل التركى السافر فى الشئون الداخلية المصرية بسبب الارتباط العاطفى بين أردوغان شخصياً والرئيس مرسى، وبين حزب العدالة التركى وجماعة الإخوان المسلمين فى مصر والعالم؟

هنا نقول إن الشهور القليلة الماضية علّمت الجميع بالدليل القاطع أنه لا توجد عداوات دائمة أو صداقات دائمة ولكن توجد حركة مصالح متغيرة.

من كان يصدق أن روسيا تتدخل عسكرياً فى سوريا، والرياض تفتح جسراً للحوار مع موسكو، وإيران توقع اتفاقية مع الأمريكان، والقادة العسكريين فى روسيا والولايات المتحدة يجتمعون لتنسيق ملفات الطيران فوق سوريا؟

إنه عالم انقلاب المعادلات وتحول الاستراتيجيات الثابتة إلى مجموعة من السياسات التكتيكية الفعالة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاقات الصعبة بين مصر وتركيا العلاقات الصعبة بين مصر وتركيا



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:21 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

متى وأين المصالحة التالية؟

GMT 18:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

درس للمرشحين الأميركيين

GMT 18:08 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

التيه السياسي وتسييس النفط

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca