التكفير الطريق للتدمير

الدار البيضاء اليوم  -

التكفير الطريق للتدمير

عماد الدين أديب

وصلنا إلى هذه المرحلة التكفيرية فى الفكر الإسلامى نتيجة الفهم المغلوط لصحيح الدين والتزوير المتعمّد من قبَل من يبيعون ضمائرهم ويُصدرون فتاوى الموت والقتل ويدعون الناس للخروج على الحاكم دون سند شرعى صحيح.

ويموج العالم العربى بعاصفة متضاربة من الأفكار الضالة المدمرة التى لا علاقة لها بصحيح الدين.

ليس فى الإسلام ما يُعرف بالولى الفقيه ولا الإمام المعصوم، ولا المرشد العام ولا المرشد الأعلى، ولا رجل الدين المقدس.

وليس فى الإسلام من يعلن الخروج على الحاكم دون سند شرعى، وليس فى الإسلام الخلافة ولا الأستاذية للجماعة، ولا سلطة التنظيم الدولى.

وليس فى الإسلام من يحق له أن ينصب نفسه دون سواه بأنه جماعة الإسلام ويتهم غيره بأنه خارج عن الدين والملة.

وليس من الإسلام من يعطى لنفسه سلطة التكفير، وسلطة القصاص، وسلطة حمل السلاح.

وليس فى الإسلام من يعلن الحرب على الغير وهو ليس بولى أمر شرعى.

وليس فى الإسلام تقديس لثقافة الموت وغلبة ثقافة التحريم على ثقافة الإباحة إلا فيما حرّمه الله ورسوله بشكل قطعى واضح الثبوت.

ليس فى الإسلام كهنوت ولا قداسة إلا للنص الإلهى.

ولا يوجد فى الإسلام من هو معصوم إلا سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام الذى كان آخر المعصومين، وبعده يصبح كل البشر قابلين للأخذ منهم والرد عليهم دون أى حصانة أو تأليه!

لا يوجد فى الإسلام ثقافة قتل النفس، ولا مكان لأصحاب الفكر الانتحارى، ولا يوجد أى منطق أو مبرر لتحويل حياة الأمة إلى جحيم من أجل حكم جماعة أقلية!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكفير الطريق للتدمير التكفير الطريق للتدمير



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:21 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

متى وأين المصالحة التالية؟

GMT 18:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

درس للمرشحين الأميركيين

GMT 18:08 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

التيه السياسي وتسييس النفط

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca