مراهنات يوم العيد

الدار البيضاء اليوم  -

مراهنات يوم العيد

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

الأعياد في الدنيا هي (وهج الحياة وفرحتها)، والشعوب التي تستقبل الأعياد وهي فاتحة صدورها وقلوبها هي الشعوب الجديرة بالاحترام، ورغم الفقر وقلّة الحيلة في بلادنا إلى ما قبل عقود مضت، فإن الفرحة والضحكة والغنوة والزينة لم تعدم عند الصغار قبل الكبار، وهذا (أبو عبد الله) يقول ويتذكر:
كنا نفرح ونحن صغار بقرب العيد، حيث نُعطى الثوب المحبوب لنا (أبو ذواليق) والقليل هو الذي يلبسه لأنه يُـتعب في طول الوقت في تخبيطه باليد لوجود أكمام له واسعة وطويلة، ويكون عيدنا نحن الصغار قبل العيد الرسمي للكبار بيوم واحد يسمونه (عيد البزارين)، كذلك البنات الصغار يعيّدن معنا ولكنهن في جهة أخرى ويلبسن الثوب المسمى (المخنق)، وهو ثوب واسع وله أكمام وكذلك المرداس (الخلخال) الذي يوضع في القدمين ويحدث أصواتاً أثناء المشي، وكان الناس يعطوننا فيه الهبيد والبيض المسلوق كذلك اللوبا المطبوخة والسويق من البر البلدي، وكلها من إنتاج البلد. وكانت النساء يجهزن هذه الأشياء قبل العيد بأيام عدة، وكنا نقول إذا وصلنا لكل بيت، عطونا عيدنا عادت عليكم في حال زينة... إلخ - ومع الأسف أنه لم يكمل كلامه - سؤالي هو: وإذ لم يعطوهم، ماذا يقولون لهم يا باشا؟! لا أريد أن أكون وقحاً أكثر من اللازم، وأترك الإجابة لخيال القارئ الكريم.
وما دام الشيء بالشيء يذكر، فقد قرأت في مقابلة لرئيسة اللجنة السعودية لرياضات الألعاب الشعبية (ريم الفقير)، وقد كشفت أن اللجنة تسعى إلى تنظيم الألعاب الموروثة وتعزيز مكانتها.
وتؤكد أن هناك أكثر من (460) لعبة شعبية تم حصرها على مستوى المملكة، وسيتم العمل على إحياء بعضها وتطويرها وتقديم كل الإمكانات المتاحة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة التي أسست من أجلها، للمشاركة في بطولات الألعاب الشعبية الإقليمية والعربية والعالمية بإذن الله - انتهى.
هذه الخطوة الصحيحة كان من المفروض أنها قد بدأت قبل عقود – ولكن أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً – (ولّا أنا غلطان)؟!
عموماً الغالبية يؤكدون أن العيد سوف يكون يوم الاثنين، غير أن رجلاً رمز لاسمه (بزعّاق حائل) مصرّ على أن العيد هو يوم الأحد، وإذا كان (غلطان) فإنه مستعد أن يحلق شاربه على (ziro) – وهو شارب (يقف عليه الصقر) - وأنني أتوسل إليه أن يبث صورته الجديدة على (وسائل التواصل) ليضحك الناس عليه وهم يحتفلون بالعيد، مع شكرهم الجزيل لأنه بالفعل رفّه عنهم.
(ولكن اشلك واشل التحدي يا أبو فلان)!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراهنات يوم العيد مراهنات يوم العيد



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca