بقلم : مشعل السديري
بعث لي أحدهم بهذه الرسالة – مع أنني لا أعرفه - وبعدها اكتشفت أنني أطبّق مقولة حرفياً ولا شعورياً – ولا أستبعد أن الغالبية منكم يفعلون ذلك، وها هي:
بعض الأرقام لها استخدامات مختلفة ومحددة جداً، وهي 66 و100 و10 و1000 و7 و2، على سبيل المثال (ابن 66 كلب) ولا يقولون مثلاً: (ابن 55 كلب) ولا (ابن 77 كلب)، هو بس ابن (66) كلب فقط.
كذلك يستخدم الرقم (60) أيضاً لوصف أسوأ مكان أو وجهة، مثل انقلع أو روح في (60) داهية، عمره ما أحد قال بـ80 داهية مثلاً أبداً، أما الرقم (100) فهو لوصف الحالة الجيدة مثلاً (أنا الحمد لله تمام وكله (100/ 100)، أما (10) فتستخدم لوصف جودة الأشياء أو الأفعال مثل: الشغل (10/10) أو فتح عيونك (10/10) يعني انتبه، أما الرقم (1000) تحديداً التهنئة مثل: (1000 مبروك) ما في (950 مبروك) أو (70 مبروك) مثلاً، أما الرقم (7) في الوصف فهو ظاهرة غريبة جداً وهي الحيرة الشديدة، أو البحث المتواصل والمتعب عن شيء أو شخص ما مثلاً: (دُخت الـ7 دوخات) لحد ما لقيت فلان أو هذا الغرض... الخ، كما يستخدم الرقم (7) للتعبير عن النوم العميق، مثل (ما راح يرد عليك.. شكله رايح في سابع نومة)، أما الرقم (2) وهو أطول مدة زمنية في الكون هي (الساعتين) مثل (قعد يتكلم ساعتين في نفس القصة أو بنفس الموضوع)، بينما أقصر كلام هو اللي بنقوله في (كلمتين ورد غطاهم)، أما 5 في 6 تنقال للشخص القلق اللي بتلاقيه قاعد (يضرب أخماس بأسداس).
***
قبل (كورونا) بسنة ذكرت الشرطة الإيطالية أنها تمكنت من استعادة معظم المجوهرات التي سُرقت من غرفة سيدة خليجية كانت تسكن في فندق (كولونا بيفيرو) في بلدة (بورتو سيفر) بجزيرة (سردينيا)، وتقدر المجوهرات والأموال بـ(10) ملايين دولار، وأخذني العجب مع الغضب الممزوجين بالتشفّي، وتمنيت من أعماق فؤادي لو أن الشرطة لم تعثر على تلك المسروقات، ولولا خوفي من أن يتهمني أحد منكم باحتراف اللصوصية لتمنيت أن أكون مشتركاً مع تلك العصابة في السطو، فمن هو الذي يكره أن تأتيه باردة مبرّدة، تملكها سيدة جاهلة غبية تحمل معها (كنزها) أينما ذهبت من أجل (الفشخّرة) المقرفة – لا أكثر ولا أقل.
لا أدري إلى متى بعض صغار العقول يتصرفون هكذا بكل عبط وتقالة دم؟!