هل هذا هزار أطفال؟

الدار البيضاء اليوم  -

هل هذا هزار أطفال

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

أطفالنا أطفالنا يحملون هذه العدوانية المجانية ، نتيجة هزار ألقوا ، أكياس مياه ، جرى خلفهم ، وقع من طوله ، سكتة ، للأسف لدينا نسبة أطفال سيكوباتيين. قلبية من النرفزة مع الجهد المفاجئ !! مشهد عبثى ، الحمد لله تم القبض عليهم ، لكن تم القبض على تلك الظاهرة السخيفة ، العلاقات الخارجية أرجاء مصر ، دليفرى ، ضحك على قسوة لزجة المفروض ألا تثير إلا الغثيان والاشمئزاز أطفال يلقون بالحجارة على القطارات !!

القطار يمشى فى أمان الله، مدفوع فى تجديده وصيانته الملايين، تأتى مجموعة أطفال، تنشق عنهم الأرض، لتبدأ عاصفة ضرب الطوب والحجارة والزلط فى نشوة عجيبة، يقفزون فرحاً بإنجازهم العبقرى، وكأنهم فى الملاهى!! أطفال يضربون صواريخ وشماريخ بجانب من يمشى آمناً فى الشارع ليضحكوا على نظرات رعبه وهلعه!! ليه ماتعرفش؟؟! ماذا سيكسبون؟ لا إجابة!! ما الربح القادم؟؟ صمت.

يدقون أجراس البيوت ويهرولون ضاحكين على رب البيت وهو يفتح الباب ولا مجيب!! ليصرخوا وهم يهرولون، العبيط أهو!! عيال يخرجون بالكلاب الشرسة، قاصدين ومتعمدين إخافة العابرين الآمنين فى الشارع!!! ما هذا التلذّذ العجيب برعب الآخرين وخوفهم وأحياناً توسلهم بإبعاد تلك الوحوش، أطفال يخرجون ويدلدلون أجسامهم من نوافذ السيارات أثناء الزفة ويمنعون السيارات من المرور ويسبون من لا يشاركهم ضرب كلاكسات زفة الفرح!!! حتى الإسعاف الذى يذهب لإنقاذ مريض بين الحياة والموت لم يسلم من سماجتهم.

ما السبب فى هذا السلوك العدوانى؟ وما الذى زرع فى مجتمعنا هؤلاء الزومبى المتفاخرين بالوقاحة؟ نحن نحتاج إلى مائدة مستديرة من علماء النفس والاجتماع لدراسة تلك الظاهرة، نحن نحتاج إلى تعاون وزارة التربية والتعليم للفهم وللتغلب عليها وحصارها لكى نعيش فى مجتمع صحى، نحتاج إلى برامج أطفال للتوعية، تلك التوعية التى لم تشمل الأطفال فقط، ولكنها تشمل أيضاً الآباء والأمهات، نحتاج إلى دراما للأطفال لا تنمر فيها ولا ألفاظ خارجة أو عنف، نحتاج لأن تكون برامج الهزار أو المقالب لطيفة وخفيفة لا غلظة فيها ولا فجاجة، برامج لا تسعى للضحك بالعنف والإهانة والسخرية من لون البشرة أو شكل الجسم أو الملامح.. إلخ.

لا أجد تفسيراً لهذا النوع من الأطفال السيكوباتيين الذين للأسف صاروا يمثلون نسبة مزعجة ضاغطة ومقلقة، السؤال هل بتلك الأمراض النفسية التى تتلبس هؤلاء الأطفال سيتشكل مستقبلنا؟

هل هذه المشاكل النفسية من المهتزة سيواجه الأطفال مشاكل ومشاكل المجتمع؟ لو ظل مفهوم البهجة عند الطفل مرتبطاً بالعنف فهى كارثة.

لو ظل مبدأ الهزار مرادفاً للوقاحة ، فهي فضيحة ، طفل براءة ، والبراءة ليست مراد ، للعبط والسذاجة ، الطفل دهشة ، والدهشة ليست مرادفاً للوطن ، الطفل ضحكة ، والضحك ليس مرادفاً للوضاعة ، عدد أطفال مصر ٤٠ مليوناً ، شعب ، داخل فلنهتم بأطفالنا ، لا تدعوا الشارع بنفاياته يربيهم طلباً لراحة أدمغتكم ، نريد أن تكون مناسبة ومناسبة اجتماعياً وليس معتلاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هذا هزار أطفال هل هذا هزار أطفال



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا

GMT 04:34 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

عَرْض سيارة إلتون جون موديل 1997 الوحيدة للبيع

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تجميع أكبر خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 04:41 2014 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

مها أمين تطرح مجموعة جذابة من تصميمات "الكروشيه"

GMT 17:30 2016 الخميس ,29 أيلول / سبتمبر

الهولندي أرين روبن يسعى للبقاء مع "بايرن ميونيخ"

GMT 03:09 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تنجب 4 توائم دون تدخل طبي وبعد انتظار 4 سنوات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca