الخصاونة ..ورأيه في مشروعات مصر القومية

الدار البيضاء اليوم  -

الخصاونة ورأيه في مشروعات مصر القومية

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

ظهر يوم الإثنين الماضى، قابلت دولة رئيس الوزراء الأردنى بشر الخصاونة فى مقر مجلس الوزراء الأردنى بالعاصمة عمان ضمن وفد إعلامى مصرى من ثمانية رؤساء تحرير وكتاب، بدعوة كريمة من وزارة الدولة للإعلام بالتنسيق مع السفير الأردنى بالقاهرة أمجد العضايلة.
قبل مقابلة الخصاونة جلسنا لساعة ونصف الساعة مع فيصل الشبول وزير الدولة للإعلام، وبعده مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدى، بحضور سفيرنا فى عمان محمد سمير، وفى المساء قابلنا وزراء الداخلية والصحة والتخطيط والاقتصاد الرقمى والعمل والشئون القانونية وكبار المسئولين فى الحكومة الأردنية وفي اليوم التالي زرنا بعض المؤسسات مثل الهيئة المستقلة للانتخابات ثم مركز تطوير المناهج الدراسية،وان شاء الله ساعود الي مناقشة هذة اللقاءات والزيارات والمناقشات لاحقا .
الخصاونة أحد كبار الأردنيين المحبين لمصرن هو عمل في سفارة بلاده في القاهرة في بداية عمله الدبلوماسي، ثم عاد اليها سفيرا فى فترة شديدة الأهمية من ٢٠١١ وحتى ٢٨ سبتمبر ٢٠١٦،وبالتالي كان شاهدا علي الكثير من الاحداث المهمة خصوصا ثورة 30 يونيه عام 2013، وعاد إلى عمان وزيرا ثم رئيسا للوزراء.
خلال وجوده في القاهرة كان على علاقة طيبة بعدد كبير من الإعلاميين المصريين، وزارنا اكثر من مرة فى «الشروق».
الرجل وخلال حوارنا المتشعب معه تحدث فى قضايا كثيرة أردنية وعربية وإقليمية، لكن ما لفت نظرى أكثر حبه لمصر والمصريين، والإعجاب الشديد بالتجربة الاقتصادية المصرية فى السنوات الأخيرة خصوصا في البنية التحيتة ،وما حدث من مشروعات قومية كبري .
الخصاونة وبحكم معرفته الجيدة بمصر قال إن ما تحقق فى مصر مدعاة للفخر مصريا وأردنيا وعربيا، وأن هذه المشاريع الكبرى تخدم أهدافا تنموية حقيقية، ويكفى مثلا أنها تمكنت من تشغيل خمسة ملايين مصرى خصوصا فى مجال البناء. وقال اليس مهما ان نسأل :اين كان يمكن ان يذهب ويفعل هؤلاء اذا لم يلتحقوا بالعمل خلال هذه الفترة المضطربة؟.
الخصاونة قال إنه زار العاصمة الإدارية الجديدة أكثر من مرة وانبهر من مستوى التقدم والإنجاز المتحقق، واكتشف حجم ما تم تنفيذه فى العديد من المجالات مثل البنية التحتية خصوصا الطرق والجسور والكهرباء والزراعة والمدن الجديدة.
هو قال إنه حينما زار مدينة العلمين أخيرا فوجئ بأن الطريق الذى كان حارتين أو ثلاثا صار ٨ حارات. وأنه كان يعتقد أن الساحل الشمالى يقف عند حدود مارينا ٧ فاكتشف أن هناك عمرانا كبيرا قد تم إنجازه فى الاتجاه غربا.الخصاونة قال إننا فى الأردن ننظر لهذه المشروعات باعتبارها بوابات أساسية لعملية التنمية، وإن بلاده تدرس التجربة المصرية فى المشروعات الكبرى والطرق الجديدة بجدية للاستفادة منها وتطبيقها، خصوصا أن الأردن لديه نسبة بطالة تصل إلى ٢٢٪، منها ٥٠٪ وسط الشباب، وبالتالى نفكر فى إنشاء مدن جديدة تستوعب العاطلين وتضخ المزيد من الدماء فى شرايين التنمية.
رئيس الوزراء الأردنى قال للوفد الصحفى المصرى أيضا إن هناك ١٣٠ ألف أردنى ينضمون إلى سوق العمل سنويا، والحكومة لا تستطيع أن توفر فرص عمل لأكثر من ١٥٪ من هذا الرقم، وبالتالى فهى تعمل على ثلاثة اتجاهات لمواجهة هذه القضية الأساسية، الأول هو الشراكة الكاملة مع القطاع الخاص وتمكينه حتى يساعد الحكومة فى عملية توظيف الخريجين، والملف الثانى جذب أكبر قدر من الاستثمار الأجنبى، والثالث تنمية الموارد البشرية والإصلاح الإدارى، حتى نرفع الطلب على العمالة والكوادر الأردنية إقليميا، والهدف أن نوفر ١٠٠ ألف فرصة عمل سنويا ومليون فرصة عمل خلال عشر سنوات ،وتحقيق نسبة نمو اقتصادى لا تقل عن ٥٫٥٪، وكل هذا يحتاج إلى ٤٢ مليار دينار أردنى إضافة إلى الحاجة إلى ١٫٥ مليار دينار لمواجهة عجز الموازنة الذى يبلغ ٢ مليار سنويا.
هكذا تحدث الخصاونة عن التجربة الاقتصادية المصرية ،والمشروعات الكبرى التى أقامتها، وبالمناسبة هذا أيضا رأى عواصم عربية مختلفة، وليس عمان فقط وبالتالي، علينا ان نتامل بهدوء هذه الاراء الموضوعية المنصفة ،ولا نهيل التراب علي هذا الجهد الكبير الذي تحقق في السنوات الاخيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخصاونة ورأيه في مشروعات مصر القومية الخصاونة ورأيه في مشروعات مصر القومية



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca