أخر الأخبار

قضية فى الساحل!

الدار البيضاء اليوم  -

قضية فى الساحل

سليمان جودة
بقلم: سليمان جودة

فى رسالة من السفير طارق عادل، سفيرنا السابق فى لندن، يصف الضرر الذى ألحقته شركة التطوير العقارى العربية الشهيرة بشاطئ منطقة سيدى عبدالرحمن فى الساحل الشمالى بأنه: ضرر كبير جدًا!.وهو لا يقول هذا الكلام على سبيل النقل عن طرف آخر روى له، ولكنه يقوله لأنه رأى الأمر بعينيه، ولأنه من بين سكان قرية الدبلوماسيين المجاورة لنطاق عمل الشركة الشهيرة!.. يقول: أقيم فى هذه القرية مع أسرتى من ٢٥ سنة، وكانت جنة الله على الأرض، وقد حافظ سكانها عليها جميلة طول الوقت، ولكنها لم تعد كذلك بكل أسى وأسف، لأن شاطئها جرى تدميره بتأثير من قيام الشركة بإنشاء مارينا اليخوت الذى يتحدث عنه الناس، والذى أصاب شواطئ المنطقة فى مقتل!.

ويقول: عندى سؤال عما إذا كانت هذه الشركة تستطيع أن ترتكب ما ارتكبته فى حق الساحل الشمالى، فى بلدها، أو فى أى بلد آخر؟!

وما يقوله السفير عادل يضاف إلى ما قاله الوزير منير فخرى عبدالنور فى رسالة سابقة، نشرتُها فى هذا المكان قبل يومين، وكانت تشرح ما أصاب الساحل بالكلمة والصورة معًا، وكيف أن مارينا اليخوت عطلت الحركة الطبيعية للأمواج من الغرب للشرق، فجففت الشواطئ المحيطة!.

والأستاذ سمير تكلا يقول فى رسالة من لندن، إن الشركة بالتأكيد حصلت على تصريح بإنشاء مارينا اليخوت، ولكن القضية فى هذا الموضوع ليست فى حصولها على تصريح من عدمه، وإنما فى الالتزام بالاشتراطات التى يضعها التصريح فى حالة الموافقة على إنشاء أى بناء!.

وهذا تساؤل آخر يوضع إلى جوار سؤال السفير، وكلا السؤالين يبحث عن إجابة لدى كل مَن يعنيه الأمر.. والأمر هنا ليس مجرد إلحاق ضرر كبير بشاطئ فى الساحل، وليس مجرد تدمير شاطئ فى منطقة اشتهرت بجمال شواطئها، ولكنه قضية احترام المستثمر الخارجى للبلد الذى يعمل فيه، وللناس فى هذا البلد، كما أنه قضية حفاظ على البيئة فى عالم يكتوى بتغيرات المناخ وحرائقه، وقضية حفاظ على البيئة فى بلد يستضيف أكبر قمة للمناخ على أرض شرم الشيخ فى نوفمبر المقبل!.

والقاعدة الفقهية والقانونية تقول إن من أفسد شيئًا فعليه إصلاحه.. وأظن أنه لا بديل عن ذلك أمام شركة مارينا اليخوت الشهيرة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضية فى الساحل قضية فى الساحل



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 16:24 2012 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

" FIAVET" تختار الأقصر لاحتضان مؤتمرها السنوي

GMT 00:25 2015 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمرو خليل يكشف عن سعادته بالعمل كمذيع في "CBC" اكسترا

GMT 06:08 2013 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

لن أشارك في تظاهرات 30 حزيران ضد مرسي

GMT 19:54 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

معاقبة اتحاد سيدي قاسم واعتباره منهزمًا أمام يوسفية برشيد

GMT 03:50 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

حجز 900 علبة سجائر مهربة في المدينة القديمة طنجة

GMT 15:52 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

كونتي يواجه غيابات هامة أمام بورنموث في الدوري الإنجليزي

GMT 10:35 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار ساحرة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 10:11 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

الكشف عن الفنانات التي أجريت بعض عمليات تجميل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca