الكلام للمحافظ.. والوزير

الدار البيضاء اليوم  -

الكلام للمحافظ والوزير

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

على قناة العربية قال رجل الصناعة، محمد جنيدى، إنه قادر، مع زملائه المستثمرين الصناعيين، على تحقيق طموح الرئيس فى الوصول بالصادرات إلى ١٠٠ مليار دولار سنوياً، وإنهم ليسوا فى حاجة إلا إلى «مناخ معاون» من السيد حسن عبدالله، محافظ البنك المركزى الجديد، مرة، ثم من المهندس أحمد سمير، وزير الصناعة الجديد مرةً ثانية.

وقد خاطبت العربية جنيدى، وهو يتحدث على شاشتها، باعتباره نقيبا للمستثمرين الصناعيين، وهو إذا لم يكن كذلك بحكم أنه نقيب لهم، فبحكم تجربة طويلة فى الصناعة الوطنية.. فليست هناك مشكلة يواجهها الصناعيون إلا وعنده حل جاهز لها!.

ومن قبل كنت قد دعوت نيفين جامع، وزيرة الصناعة السابقة، إلى أن تسمع من رجال الصناعة، بدلا من أن تسمع عنهم، لكنها فوتت فرصة العمر فى أن تكون سندا حقيقيا لهم، وفى أن تخطو الصناعة خطوة كبيرة خلال وجودها فى الوزارة!.

وكنت قد دعوت المحافظ طارق عامر إلى أن يراجع مبادرات البنك المركزى فى مجال الصناعة، لأن ما كان يقال من جانب «المركزى» فى الموضوع شىء، وما هو حاصل على الأرض على مستوى البنوك عمليا شىء آخر!.

وسوف يقدم المحافظ، حسن عبدالله، خدمة ضخمة للصناعة فى البلد، وللصادرات، وللحصيلة السنوية لصادراتنا من العُملة الصعبة، إذا هو بادر بمراجعة تلك المبادرات، وإذا راجع الطريقة التى تفاعلت بها البنوك المعنية مع الموضوع.. فضلا بالطبع عن عدد فرص العمل التى يمكن أن يتيحها فى السوق من وراء ذلك كله!.

ومما قيل عن المهندس سمير، بعد مجيئه وزيرا، إنه يجمع بين الخبرة النظرية والتجربة العملية فى مجاله، وأنه ليس فى حاجة إلى وقت يستوعب خلاله مشكلات رجال الصناعة.. وهذا ما يجعلنا نراهن على أنه سوف يسمع منهم مباشرةً، بدلاً من أن يسمع عنهم!.

هل من المعقول أن يكون رجال الصناعة غير قادرين على المجىء بالمواد الخام من الخارج، أو أن يقفوا عاجزين عن إخراجها من الجمارك إذا وصلت البلد، أو أن ينتجوا ثم لا يستطيعون تصدير إنتاجهم؟!.. هذا واقع قائم بكل أسف.. لكنه يجب ألا يستمر بأى حال، وتغييره فى يد المحافظ عبدالله، وفى يد الوزير سمير.. والأمل فيهما كبير!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكلام للمحافظ والوزير الكلام للمحافظ والوزير



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 04:23 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

فريق الرجاء البيضاوي يفاوض لاعبا نيجيريا

GMT 17:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أحمد الحليمي يؤكد أن تعويم الدرهم المغربي خطير للغاية

GMT 03:54 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أصالة تشكر الشرطة المصرية بعد سرقة منزلها

GMT 06:29 2016 الثلاثاء ,08 آذار/ مارس

آفاق السلام بسورية

GMT 00:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إشبيلية يتعادل بصعوبة أمام ليفربول في الوقت القاتل

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 14:29 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم الفوائد التي يقدمها زيت الحلبة للشعر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca