مكر الأيام!

الدار البيضاء اليوم  -

مكر الأيام

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

دارت الأيام دورة كاملة، وجاء حسن عبدالله ليجلس على مقعد محافظ البنك المركزى، وهو المقعد نفسه الذى كان طارق عامر يستقر عليه!.
ولابد أن ما حدث ليس جديدًا فى تقلبات الأيام، ولابد أيضًا أن كليهما يتأمل ما جرى، ثم يتساءل حائرًا عن المعنى فى القصة كلها!.

وبصرف النظر عن التفاصيل فى موضوع خروج عبدالله من البنك العربى الإفريقى الدولى قبل سنوات، فالغالب أنه كان يتوقع أن يعود إلى العمل المصرفى، إلا أن تكون العودة إلى كرسى عامر بالذات وبعده مباشرةً.. فما كان بينهما من خلاف فى العمل لم يكن سرًا.. والغالب كذلك أن يكون طارق عامر قد تصور أن يخلفه كثيرون، إلا أن يكون حسن عبدالله هو صاحب الحظ من بين هؤلاء الكثيرين!.

وليست هذه هى القصة الوحيدة فى موضوعها، لأنك لو بحثت ستكتشف أنها متكررة، وأنها فى كل مرة تعيد تقديم معناها لنا من جديد!.

ومن قبل كانت قد تجلت على أوضح ما يكون فيما جرى ذات يوم بين اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، واللواء محمود وجدى، وزير الداخلية الأسبق أيضًا!.

ففى أيام أن كان العادلى وزيرًا، كان وجدى مديرًا لمباحث القاهرة، وكان نجمه صاعدًا فى مجال عمله، وكان على صلة قرابة مع مسؤول رفيع فى الدولة أيامها، وكانت مهاراته فى شغله ترشحه لأن يكون وزيرًا، وكانت قرابته للمسؤول الرفيع ترشحه إذا لم تسعفه مهاراته، وكان هذا كافيًا لأن يفكر العادلى فى إبعاده عن الكاميرات، فذهب به مرة إلى مصلحة السجون، ومرة ثانية إلى كفرالشيخ، وفى مرة ثالثة ذهب به إلى التقاعد، ولم يكن هذا كله سرًا، ولكنه كان معلنًا يتداوله الناس!.

ولكن تصاريف القدر كانت لها وجهة نظر أخرى، لأن الأيام عندما دارت دورتها الكاملة، وجدنا أنفسنا على موعد مع أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١، وغادر العادلى منصبه إلى حيث نعرف.. ولم تكن القصة أنه غادر، ولا أنه ذهب إلى حيث عرفنا وتابعنا، ولكن القصة كانت أن مَنْ جاء ليجلس فى مكانه وزيرًا للداخلية بكامل الصلاحيات، هو محمود وجدى من بين كل ضباط الوزارة
لا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكر الأيام مكر الأيام



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني

GMT 12:22 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 7 على الأقل في قصف جوي ومدفعي على حي الفردوس في حلب

GMT 04:48 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير الوليد بن طلال يؤكد بيع أسهمه في "فوكس 21"

GMT 22:13 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب غانا يهزم نظيره المصري في بطولة الهوكي للسيدات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca