أخر الأخبار

بين عيسى والعنانى!

الدار البيضاء اليوم  -

بين عيسى والعنانى

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

 بادر الدكتور خالد العنانى بزيارة أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار الجديد، ووضع في يده مفاتيح العمل الأساسية في الوزارة!.

والزيارة لابد أنها بادرة نادرة من وزير سابق تجاه وزير لاحق، ولابد أنه قام بها عن إيمان بأنه تولى الوزارة في وقت محدد لمهمة معينة، وأن ما بدأه سوف يكمله الوزير الجديد، وأن السياحة بالنسبة لبلدنا هي أمل لابد أن نتمسك به ونعمل على تحققه أمامنا.

وتستطيع أن تقول إن الدكتور العنانى قضى سنواته وزيرًا للآثار أولًا، ثم وزيرًا لها وللسياحة لاحقًا، وهو يعمل على مشروع لديه، تمنّى في الغالب لو يتمكن من استكماله إلى غايته.. كان يقينه أن السائح في العالم إذا بحث عن مقصد سياحى يذهب إليه فلابد أن تكون مصر هي هذا المقصد السياحى، لا لشىء إلا لأن هذا السائح سوف يجد من مقومات السياحة لدينا ما لن يجده لدى مقصد آخر حولنا في المنطقة!.

وكان يقينه أيضًا أن السائح باحث بطبيعته عن خدمة، وأن هذه الخدمة لا بديل عن أن نقدمها له على المستوى اللائق بنا، وأن السائح الذي يتلقى خدمة سياحية جيدة على أرضنا، سيتحول إلى دعاية متحركة ومجانية لنا في بلده وبين معارفه!.

ولو شاء خالد العنانى أن يجلس ليكتب جانبًا من تجربته في الوزارة ذات يوم، فأتصور أنه سيجعل عنوان تجربته المكتوبة على النحو التالى: كنت أغنى الوزراء!.

أما غناه الذي أقصده فليس بالطبع ما في جيبه من مال خاص، ولكن ما كان بين يديه كوزير من ثروات سياحية وأثرية لا يملكها بلد آخر على الخريطة.. وهى ثروات تبدأ من ثروة في الآثار ليست في حوزة أي دولة.. إلى شواطئ ممتدة ٢٠٠٠ كيلومتر في الشمال والشرق.. إلى طقس ليس ككل طقس في أي فضاء.. إلى شمس ليست ككل شمس في أي سماء!.

ومن حُسن حظ الوزير عيسى أنه سيجد أمامه ثلاث مناسبات كبرى في هذه السنة كان العنانى يضع اللمسات الأخيرة فيها، من أول مرور ٢٠٠ سنة على اكتشاف حجر رشيد، إلى مرور قرن كامل على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، إلى افتتاح المتحف الكبير الذي تقدمه المحروسة هدية للعالم!.

كل التحية للوزير خالد العنانى.. وكل التوفيق للوزير أحمد عيسى!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين عيسى والعنانى بين عيسى والعنانى



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 16:24 2012 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

" FIAVET" تختار الأقصر لاحتضان مؤتمرها السنوي

GMT 00:25 2015 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمرو خليل يكشف عن سعادته بالعمل كمذيع في "CBC" اكسترا

GMT 06:08 2013 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

لن أشارك في تظاهرات 30 حزيران ضد مرسي

GMT 19:54 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

معاقبة اتحاد سيدي قاسم واعتباره منهزمًا أمام يوسفية برشيد

GMT 03:50 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

حجز 900 علبة سجائر مهربة في المدينة القديمة طنجة

GMT 15:52 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

كونتي يواجه غيابات هامة أمام بورنموث في الدوري الإنجليزي

GMT 10:35 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار ساحرة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 10:11 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

الكشف عن الفنانات التي أجريت بعض عمليات تجميل

GMT 23:11 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

"نيس" و"تولوز" و"سانت اتيان" يتنافسون على أشرف بنشرقي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca