الجائزة صارت ثلاثًا!

الدار البيضاء اليوم  -

الجائزة صارت ثلاثًا

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

تؤمن الأستاذة منى المرى رئيسة نادى دبى للصحافة، بأن حضور الإعلام الحر في المجتمع هو حضور للوعى بالتوازى، وأن للإعلام دورًا لا بد منه، و«رسالة» لا غنى عنها، ومساحة من الحركة تستوعب الدور والرسالة معًا بالضرورة!.

وفى يناير ٢٠٢٠ كانت دبى قد احتفلت بمرور ٢٠ سنة على إنشاء ناديها، وكان مرور هذه السنين فترة كافية للمراجعة، وكانت المراجعة تسعى إلى تطوير الأداء لا تغيير الاتجاه، لولا أن ڤيروس كورونا قد فاجأ النادى وقتها كما فاجأ العالم على امتداده!.

وقبل يومين، جاءت رئيسة النادى إلى قاهرة المعز لتعلن منها أن ما أوقفه «كورونا» قد آن له أن يستأنف مسيرته، وأنه ليس هناك أفضل من القاهرة مكانا للإعلان عن ذلك، وأن نادى دبى إذا كان قد بدأ خطواته بجائزته الشهيرة للصحافة العربية، وأن الجائزة إذا كانت قد تحولت في مرحلة من مراحلها إلى منتدى دبى للإعلام، فإنها كمسؤولة عن النادى تقف اليوم لتعلن أن الجائزة قد صارت ثلاث جوائز، إحداها للإعلام المكتوب، والأخرى للإعلام المرئى، والثالثة للإعلام الإلكترونى، وأن ذلك سيكون من أكتوبر المقبل!.

والمعنى أن الإعلام يتكامل على مستوياته الثلاثة، ولا يؤدى هذا التكامل إلى ما يجب أن يقدمه للمتلقى إلا إذا كان العمق حاضرًا في المحتوى، وإلا إذا كان التطوير ماثلًا وقائمًا في الأدوات التي تحمل المحتوى إلى كل مشاهد أو قارئ!.

ولا بد أن الحديث عن تكامل المستويات الثلاثة هو حديث عن أن ظهور مستوى إلكترونى جديد للتخاطب مع الرأى العام لا يُقصى المستوى السابق عليه ولا ينفيه، ولكن يبنى عليه ويضيف إليه!.

ومما قالته «المرى»، وهى تطلق المرحلة الثالثة من عُمر النادى، أن أساتذتها في المدرسة كانوا مصريين، وأن مصر أسهمت بنصيب معلوم في بناء الإنسان في الإمارات، وأن ما بين البلدين من وجوه التنسيق السياسى والتعاون الاقتصادى يحتاج إلى أن يمتد ليصل إلى حقل الإعلام!.

معارك العصر بين الدول تبدأ في الإعلام قبل أن تتواصل على باقى الجبهات، ولا تكسب دولة معركتها إلا إذا قام إعلامها على مضمون، وإلا إذا وعى المضمون حدود الدور في المجتمع، وإلا إذا آمن القائمون على صياغة المحتوى بأن من حق المواطن أن يعرف!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجائزة صارت ثلاثًا الجائزة صارت ثلاثًا



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca