أخر الأخبار

حجازى.. وتابلت شوقى!

الدار البيضاء اليوم  -

حجازى وتابلت شوقى

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

قضى الدكتور طارق شوقى ست سنوات يحاول إصلاح حال التعليم فى البلد، ولا أحد يعرف مدى رضاه عما حققه.. ولكنه عاش يحاول فى كل المرات، وكان وجوده فى الوزارة خطوة فى طريق التطوير!.

وهذه السنوات الست يجب ألّا تكون سنوات ستًّا ضائعة فى عُمر الوزارة، وهى لن تكون كذلك إلا إذا بنى الوزير الجديد، الدكتور رضا حجازى، فوق ما كان «شوقى» يبنيه.. فالسياسة التعليمية هى فى النهاية سياسة دولة، لا سياسة وزير، أو هكذا يجب أن تكون، وما يفعله كل وزير جديد أنه يضيف طوبة فى كيان هذه السياسة باعتبارها بناء لا بد أن يظل يعلو ليكتمل!.

وما أضافه الوزير طارق شوقى أنه جعل التابلت جزءًا من حياة كل طالب، وقد ظل يحاول فى هذا الاتجاه، وعندما يكون التابلت جزءًا من حياة الطالب فى مدرسته، فهذا معناه أن الطالب سيكون جزءًا من العصر الذى يعيش فيه، ولا سبيل أمام الدكتور حجازى سوى أن يضيف إلى ما بناه «شوقى»
فى هذا الطريق!.

وكان الوزير السابق قد زار فنلندا أول السنة، وهناك كانوا قد أخذوه إلى مدرسة فنلندية نشأت ١٨٨٦، وهى مدرسة لا يلتحق بها الطالب، وإنما يلتحق بها المدرس للتدريب والتأهيل.. فالمدرس هو العنصر رقم واحد فى أى عملية تعليمية ناجحة، وإذا لم يكن المدرس مهيَّأً لأداء دوره، فلن تؤدى كل العناصر التى تأتى بعده فى العملية التعليمية بكفاءة!.

وقد دعوت الدكتور شوقى بعد زيارته الفنلندية إلى أن ينقل تجربة المدرسة الفنلندية إلينا، أو أن يرسل عددًا من مدرسينا إليها فى كل سنة، وأن يوقّع مع الفنلنديين اتفاقية دائمة بذلك!.

دعوته يومها وألححت فى دعوتى، ولا أعرف ما إذا كان قد بدأ فى ذلك أم لا، ولكن ما أعرفه أن الدعوة نفسها تظل قائمة وموجهة إلى الدكتور حجازى، الذى بدأ حياته مدرسًا، وبالتالى، فربما يكون أكثر تفهمًا لضرورتها، وربما يتمسك بأن يكون عندنا من المدرسة الفنلندية واحدة، واثنتان، وأكثر!.

المدرس، ثم المدرس، ثم المدرس، ومن بعده تأتى المدرسة ومعها المنهج العصرى المتطور الذى سيدرسه الطالب.. فمن هنا يبدأ التعليم الذى يقيم الدول ويفتح الطريق أمام الأمم!.. من هنا تحديدًا ينفتح الطريق أمام الدول والأمم!.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حجازى وتابلت شوقى حجازى وتابلت شوقى



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 16:24 2012 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

" FIAVET" تختار الأقصر لاحتضان مؤتمرها السنوي

GMT 00:25 2015 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمرو خليل يكشف عن سعادته بالعمل كمذيع في "CBC" اكسترا

GMT 06:08 2013 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

لن أشارك في تظاهرات 30 حزيران ضد مرسي

GMT 19:54 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

معاقبة اتحاد سيدي قاسم واعتباره منهزمًا أمام يوسفية برشيد

GMT 03:50 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

حجز 900 علبة سجائر مهربة في المدينة القديمة طنجة

GMT 15:52 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

كونتي يواجه غيابات هامة أمام بورنموث في الدوري الإنجليزي

GMT 10:35 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار ساحرة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 10:11 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

الكشف عن الفنانات التي أجريت بعض عمليات تجميل

GMT 23:11 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

"نيس" و"تولوز" و"سانت اتيان" يتنافسون على أشرف بنشرقي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca