آخر أيام الستارة

الدار البيضاء اليوم  -

آخر أيام الستارة

سمير عطاالله
سمير عطاالله

أيام وتسدل ستارة مسرح الانتخابات الرئاسية الأميركية. واحد يدخل – أو يعود – إلى البيت الأبيض، وواحد إلى بيت التقاعد، وكلاهما قد بلغ السن، سواء بحيوية ابن 75 عاماً أو بشيخوخة ابن 79. واحد إلى جانبه سيدة جميلة من بلاد الماريشال تيتو السابقة، الذي كان يحب النساء واليخوت، وواحدة من بلدان السمراوات تطلب مقعد نائب الرئيس. الزوجة السلوفينية الشقراء، شابة، والمرشحة الكاريبية السمراء، شابة أيضاً. الأولى قد تبتسم، لكنها لم تشاهد مرة ضاحكة. وحسب سيرة ممتعة لها صدرت حديثاً لم «تطبق عينها يوماً على ضحكة». أما السيناتور كامالا هاريس، التي تبدو منذ أسابيع إلى جانب السيناتور جو بايدن، فهي باشة على الدوام، كأن نتائج الفوز قد أعلنت للتو.

النتيجة استحقاق، مفرح لهذا، مخيّب لذاك. أما المعركة التي شارفت على الختام، فمهرجان أقفل أبوابه وجمع كراسيه وأطفأ أضواءه وغنى مع فيروز أغنية نهاية الحفل: «أنا صار لازم ودعكن وخبركن عني / أنا كل القصة لو منكن، ما كنت بغني».

يعود الحزبان حزباً واحداً. والناخب المنفعل يعود مواطناً هادئاً. والاقتصاد واحد والازدهار أو الركود أو الإعصار أو الربيع واحد. أدت أميركا العرض للعالم أجمع، والآن «موسيقيو (عازفو الفرقة) دقّوا وفلّوا، والعالم (الناس) صاروا يقلوا، ودايماً في الآخر في آخر، في وقت فراق».

أثرى دونالد ترمب هذا العرض. دخل المستشفى في موكب، وخرج في استعراض. خاطب منافسه كما لو كانا يافعين نيويوركيين في فيلم «قصة الحي الغربي»، يتصارعان على زعامة الحارة، وليس على أقوى قوة عسكرية واقتصادية وعلمية في الأرض. وظل السيناتور بايدن هادئاً والله غالب وترمب يطالب بفحصه للتأكد من أنه لم يتناول العقاقير المنشطة. لكن ما هو العامل الأساسي هنا: أن تكون في وثبة النمر أم في حكمة الفيل. الغريب في هذا العرض العالمي أنه ينتهي بكلمتين جارحتين لقائلهما: أقر بهزيمتي! ليس بانتصار منافسه، بل بهزيمته هو. ومعه هزيمة حزبه. وهزيمة مشاريعه واقتراحاته التي لا يحفظ الناخبون منها شيئاً. إنهم يكتفون بحفظ الاسم. اسم الرجل الذي سيمضي العالم معه أربع سنوات أخرى. وسوف يكون عنوانها أيضا «كورونا”. وقاسية. و«كورونا» أخطأنا في تسميتها وباء وهي بلاء مريع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آخر أيام الستارة آخر أيام الستارة



GMT 19:04 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الكتابات القديمة في المملكة العربية السعودية

GMT 18:58 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

كيف غيّر «كوفيد» ثقافة العمل؟

GMT 18:52 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

ليس بينها وبين النار إلاّ (ذراع)

GMT 18:21 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

لا تقودوا البوسطة مرّةً أخرى

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 07:38 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

"سوني" تطلق نسخة من "PS4 Pro" بشعار "الرجل العنكبوت"

GMT 09:15 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

ألمانيا تطالب شركة "أودي" باستدعاء سيارتها "إف 6"

GMT 14:04 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

النقابة الوطنية للتعليم تعتزم خوض وقفة تصعيدية في فجيج

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رصد ثور "موس ألبينو" النادر يمضغ الأوراق في ألاسكا

GMT 14:04 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

رجيم سريع المفعول للكرش لخسارة 10 كيلو فى اسبوعين

GMT 02:57 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة لإبراز ماكياج الفتيات مع النظارات الطبية

GMT 02:01 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر تأسف لنشر صورة “مفبركة” لملك المغرب في الدوحة

GMT 16:48 2013 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

12 قصة حب وزواج للفنانين والمطربين والإعلاميين في 2013

GMT 07:09 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

طفلة بعمر سنة ونصف تثير الحيرة لأسرتها بسبب وزنها الكبير

GMT 15:08 2016 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

نانسي عجرم تتألق بأربع فساتين بيضاء وتخطف الأنظار
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca