وكافة الواصلات

الدار البيضاء اليوم  -

وكافة الواصلات

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

يحلم الملايين حول العالم بالهجرة إلى كندا ، كندا كندا للهجرة. أهمها العلمية. نشيد أميركا الآن نوعاً من «الإقامة الذهبية» هدفه اجتذاب العلماء من حول العالم. الحرب العالمية الثانية فتحت أبوابها للعلماء الألمان من أعدائها لكي يطوروا لها الأسلحة والطائرات. قلدتها في ذلك إسرائيل. وتتصدر وتتصدر التجارة العالمية والرقمي والتشريع والتوسع في العالم. وتشتري منها منها طائرات «الفانتوم» بعد تطويرها بإضافات عدة.
العلم يقلد الحياة، والمدرسة تقلدها أيضاً، وليس العكس. لذلك، تدنت دراسة الأدبيات أو «الإنسانيات» حول العالم إلى معدلات انقراضية أحياناً. نحن اخترنا أن تكون حروبنا ومعاركنا حول ما إذا كانت «سائر» قبل أم بعد. وهل نقول «الرجل الأساسي» أم «الرجل الأساس». ولماذا يا مولانا لا نكمل ونقول «المرأة الأساس». وهل نقول: «الشركة في الوطن أم الشراكة» فيه؟ ويبدو أن السادة النحاة قرروا أن الصحيح هو «شركة» مع أنها في لغة اليوم توحي فوراً بشركة لصنع الصابون أو تصدير البطاطا.
يا سيدي المدرسة تقلد الحياة. هناك في التنقيط شارات ألغت نفسها بكل هدوء وانسحبت من لغات العالم من دون أن يتوفى مخلوق واحد من الجوع. وفي بلدان العالم، مثل فرنسا، الذين يتولون تقليم اللغة هم علماؤها. نسي الغرب شيئاً كان أساسياً هو الواصلة. لم يعد ضرورياً أن تضعها عندما تقول «الحلف البريطاني - الفرنسي». انسها وتوكل. دع النحاة ينحتون، فهذا ما يفعلونه منذ ألفي عام. وإلى الآن كل ما توصلوا إليه أن عليك القول «المصادر كافة» وليس «كافة المصادر».
تقدمت دولة صغيرة اسمها فنلندا، شتاؤها طويل وثلجها غليظ، بلدان العالم أجمع ذات مرحلة في صناعة «الجوال». ثم سبقتها مرة أخرى في برامج التعليم التي سوف يقلدها الكون قريباً. ولا «كافة» قبل ولا بعد. فالذهب الحقيقي اليوم ليس في المناجم؛ بل في الأثير. ولم يعد ابنك يذهب إلى المدرسة وهو ينوء تحت حمل الكتب؛ بل ومعه «لاب توب» يخزن الفيزياء والكيمياء والتاريخ... ومعها جميعاً ألفية ابن مالك.
المدرسة تقلد الحياة. واللغة أهم دلائل الحياة والحيوية والاستمرارية. لكن الجدل السقيم علامة انقراضية من بين «كافة» العلامات. "خط الأرض" و "خط الأرض". وضماج «الواصلة». ويعرفون يعرفون ماذا يعرفون.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكافة الواصلات وكافة الواصلات



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"

GMT 03:32 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة توضح دور الخوف في عملية انقراض الحيوانات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca