رسالة الى حزب الله

وماذا عن الشيعة المستقلين؟

الدار البيضاء اليوم  -

وماذا عن الشيعة المستقلين

بقلم : هشام جابر

حزب الله هو الأب الشرعي للشيعة في لبنان وحركة أمل هي الأم. هذه هي المعادلة والأب والأم على وفاق, ولو اختلفا في الجوهر والممارسة, فلم يبلغا حد الطلاق. وإن ذلك إذا حصل, لن يقف عند حدود المحكمة الشرعية, بل يتعداها الى السياسية, وربما الجنائية. وسيشكل انقساماً, وخلافاً, يترجم على الأرض, وربما فتنة لا سمح الله.والأمر لا يقتصر على الشيعة. فلكل طائفة أب وأم. وبعضها له أب واحد أحد. لأن الأم انحسر دورها وضعف,

واعتبر الأب أن الباقين في حضنها او تحت كنفها. أبناء غير شرعيين, ولا لزوم للشرح والتوضيح وإن اللبيب من الإشارة يفهم.نعود الى الطائفة الشيعية الكريمة, والى المسألة التي هي حديث الساعة. لنبدأ بها لا ننكر ولا نستنكر, حق حزب الله بدعم ما سمي بالسنة المستقلين، وحقهم في مقعد وزاري. فهذا الموقف حق, ووفاء, مع التمني ان لا يعطل تأليف الحكومة حتى أبد الآبدين، او حتى قيام الساعة, حسب تعبير سماحة السيد.والسؤال الآن ماذا عن الشيعة المستقلين؟صحيح أن الظروف, والترغيب, والترهيب, وهذا القانون الهجين، الغريب، العجيب، لم يسمح لأي منهم بالولوج تحت قبة  البرلمان. بعد ان كاد بعضهم يصل الى مدخله.

ولكن الصحيح أيضاً, ان بعضهم, بل ومعظمهم هم من بيئة المقاومة, والداعمين لها. ويعرف القيّمون على الحزب والحركة هذه الحقيقة جيداً. ويعرفون جيداً ورغم كل ما نكرنا. أن لائحة "الجنوب يستحق" مثلاً, حصلت عند موعد اقفال الصناديق على الحاصل المطلوب للخرق, ثم مددت مهلة الاقتراح حتى ساعة متأخرة من الليل. فانعدم الحاصل.يعرفون ان 260 مندوب في قضاء النبطية اعطيت أسمائهم قبل أيام إن الدوائر المختصة. حضر منهم 20 "فدائي" فقط وقال الغائبون سامحونا "فالعين لا تلاطم مخرز"سادتيإن أكثر من 60% من النخب الشيعية لا علاقة لها تنظيمية بحزب الله او بحركة أمل، وإن 90% من هؤلاء هم مع المقاومة, ضد إسرائيل. مع المقاومة ضد الإرهاب، ومعها ضد كل من يعاديها. وهم معها قلباً، وقالباً، واقلاماً، وحناجر، ومواقف. ولكنهم ليسوا بالضرورة مع سياسة حزب الله في تحالفاته ، وخيارته، البلدية والانتخابية, والسياسة وما يعادلها.هذه النخب هي رصيد للمقاومة. لا تجوز خسارته، والتفريط به. تمتل دعماً كبيراً، مجانياً لقضيتها، دون مصالح متوقعة ودون جزاء ولا شكوراً

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وماذا عن الشيعة المستقلين وماذا عن الشيعة المستقلين



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:21 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

متى وأين المصالحة التالية؟

GMT 18:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

درس للمرشحين الأميركيين

GMT 18:08 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

التيه السياسي وتسييس النفط

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:00 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين عموتة يحصل على راتب 50 ألف درهم في العقد الجديد

GMT 11:06 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

المدرسة آلية إنتاج بذور المجتمع المختارة

GMT 05:01 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة "سيتروين" العريقة في مزاد "بونهامز زوت" الشهير

GMT 00:44 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض "المزوار" لمسة من الثقافة المغربية المميزة في مدينة مراكش

GMT 18:24 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

ماسك الليمون وخل التفاح للشعر

GMT 17:03 2015 الإثنين ,13 تموز / يوليو

مجدي كامل ومها أحمد مع "رامز واكل الجو" الاثنين

GMT 08:40 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

بيت بيوت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca