أخر الأخبار

حراك إماراتي لاستقرار العالم

الدار البيضاء اليوم  -

حراك إماراتي لاستقرار العالم

بقلم: منى بوسمرة

في الأزمات تظهر أهمية الدول وحجم تأثيرها، وعلى مدى الأزمات العالمية الأخيرة، وهي من الأزمات الأكثر حرجاً في تاريخ البشرية، خصوصاً الجائحة ونشوب الحرب على حدود أوروبا، أظهرت الإمارات ثقلاً وازناً على محاور بالغة الأهمية في الحفاظ على الاستقرار والسلم العالميين، سواء على المستويات الاقتصادية أو السياسية أو حتى الصحية.

الحراك الواسع الذي تقوده الإمارات حالياً في ما يتعلق بمختلف مسارات وتبعات الأزمة الأوكرانية، يشير إلى الثقة العالية والأهمية الكبيرة التي تعطيها دول العالم للإمارات وقيادتها، وهو ما يجسده توافد قادة الدول الكبرى واتصالاتهم المتواصلة مع محمد بن زايد، لبحث تطورات هذه الأزمة وآثارها، والتي جاء آخرها زيارة رئيس وزراء بريطانيا، أمس، إلى الدولة، واتصال رئيس وزراء اليابان أول من أمس، وزيارة مستشار النمسا واتصالي رئيسي ألمانيا وبيلاروسيا الأسبوع الماضي، والمشاورات الهاتفية مع رئيسي روسيا وأوكرانيا، وغيرهما من قادة الدول مع بداية الأزمة.

رسالة الإمارات كانت واضحة ومباشرة في هذا الحراك، وفي جهودها المستمرة خلال رئاستها مجلس الأمن الدولي، عبر تأكيدها المتواصل على الأهمية القصوى لتغليب الحوار والتفاوض والتفاهم في سبيل إيجاد حلول سلمية للأزمة، بما يحفظ استقرار منطقة النزاع ككل والأمن والسلم العالميين، كما يتضح من خلال هذه الرسالة والدعوات المستمرة ما تعطيه الإمارات من أولوية لضرورة النظر إلى التداعيات الإنسانية للأزمة، وأهمية تكثيف الجهود الدولية لدعم الأوضاع الإنسانية وحماية المدنيين.

وعلى مسار مهم آخر على علاقة بتأثيرات الأزمة، أكدت مواقف الإمارات حرصها البالغ على أمن الطاقة واستقرار الأسواق العالمية، كونها دولة محورية كان لها على الدوام دور تاريخي فاعل في هذا الشأن، وهي تعمل بتعاون وتنسيق كبيرين مع شركائها الدوليين، وضمن التزاماتها الكاملة، في سبيل الحفاظ على هذا الاستقرار.

لقد كانت عين الإمارات في دعواتها السياسية المتواصلة لضرورة المسارعة إلى إيجاد حلول سلمية للأزمة، على ما يمكن أن يجره استمرار هذه الأزمة من تبعات باهظة التكلفة على العالم كله في كثير من الجوانب سواء الإنسانية أو الاقتصادية، وما قد تتسبب به الاستقطابات من توسع للأزمة وآثارها، واليوم نشهد أن العالم يقف على أعتاب أزمة لجوء جديدة، إضافة إلى تأثيرات اقتصادية تتعلق في أغلبها بإمدادات الطاقة والسلع وما يتبع ذلك من تداعيات كبيرة، ما يؤكد أن رسالة الإمارات لا بدّ أن توضع موضع الجدية الأكبر، وأن تعطى الأولوية الكاملة لحل سياسي للأزمة قائم على الحوار، لتدارك أي تطورات قد تسير بالأمور إلى أبعد من ذلك.

يسجل التاريخ اليوم لمحمد بن زايد دوره الدولي الاستثنائي في خدمة رسالة السلام والاستقرار العالمي، من خلال جهوده المكثفة والمتواصلة منذ بداية الأزمة الأوكرانية، لتضاف هذه الجهود إلى سجله المضيء في نشر قيم الأخوة الإنسانية وحل نزاعات تاريخية بين الدول ونشر السلام فيها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حراك إماراتي لاستقرار العالم حراك إماراتي لاستقرار العالم



GMT 19:04 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الكتابات القديمة في المملكة العربية السعودية

GMT 18:58 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

كيف غيّر «كوفيد» ثقافة العمل؟

GMT 18:52 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

ليس بينها وبين النار إلاّ (ذراع)

GMT 18:21 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

لا تقودوا البوسطة مرّةً أخرى

GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 19:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 02:35 2014 الأحد ,12 تشرين الأول / أكتوبر

معهد "نعمان" يعيش على إيقاعات مسابقة الرقص الأمازيغي

GMT 06:34 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

أودي تكشف عن سياراتها 2.0Q2 TFSIبخدمات مميزة

GMT 02:58 2016 الثلاثاء ,02 آب / أغسطس

إيساف ينشر صور تحضيره لكليب أغنية "الحقيقة"

GMT 01:44 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

ريهام حجاج تعد جمهورها بمفاجأة في "رغدة متوحشة"

GMT 04:28 2017 الثلاثاء ,28 آذار/ مارس

غدير موسى تبدع في تصميم المشاريع العقارية

GMT 03:45 2016 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "هيونداي" تطلق "جينسيس G90" الفارهة المميزة

GMT 14:51 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسعار العملات العربية والدولية مقابل الدرهم المغربي

GMT 02:35 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

نائب رئيس الوزراء اليمني يلتقي المبعوث الأممي

GMT 02:38 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الوصية" مسلسل كوميدي يجمع "أبوحفيظة" ومقدم "البلاتوه"

GMT 10:17 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

جد يرمي حفيده الصغير بفرن ساخن في روسيا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca