إرادة واحدة لتاريخ إماراتي أعظم

الدار البيضاء اليوم  -

إرادة واحدة لتاريخ إماراتي أعظم

منى بوسمرة
بقلم - منى بوسمرة

تاريخ جديد وعهد من الثقة والتفاؤل تنطلق نحوه الإمارات بهمة وعزم أكبر، وروح ويد واحدة، تحت قيادة رئيسها الثالث، محمد بن زايد، وبمساندة أخيه وعضيده، محمد بن راشد، وهي انطلاقة تأتي بعد خمسين عاماً من الإنجازات المبهرة، التي تدرك معها الإمارات أعمدة قوتها، وترى طريقها بوضوح نحو بلوغ قمم عالمية جديدة.

هذا بالتحديد ما ترسمه رسائل مجلس الوزراء برئاسة محمد بن راشد، خلال تجديده المباركة والمبايعة والانتظام خلف قيادة محمد بن زايد، وهي رسائل محملة بأقوى وأوضح الدلالات الوطنية، تنطلق من عمق الإدراك الاستراتيجي والإرادة السياسية لترسخ لأهم ملامح المرحلة التاريخية المقبلة.

في المقام الأول، وقبل كل شيء، أضاءت هذه الرسائل على منهجية رئيس الدولة الذي بدأ عهده من الميدان بين أبناء الوطن، لتكون بداية ملهمة لكافة الوزارات والهيئات والمؤسسات الوطنية، ومنهج عمل للجميع، فقد أكدت هذه الانطلاقة المباركة لمحمد بن زايد أن مسيرته مستمرة على صعيدين يعتبران من الأسس الصلبة لقوة الإمارات وتفوقها، أولهما ترسيخ التلاحم والتواصل والتعاضد بين كافة أرجاء الوطن، وثانيهما أن نموذجنا التنموي الناجح ينطلق بمشاريعه من المجتمع وغايته المجتمع.

وفي المقام الثاني يجسد مجلس الوزراء برسائله، الانتظام والانسجام الكامل مع رؤية رئيس الدولة التي تشكل خارطة طريق لمرحلة استثنائية مقبلة من التنمية والازدهار، أولوياتها الوطنية واضحة في بناء رأسمالنا البشري، وترسيخ الاقتصاد الوطني، وتعزيز مكانة الإمارات عالمياً، والارتقاء ببنيتها القانونية والتشريعية والرقمية، حيث تمثل هذه الأولويات أساس جميع الخطط والاستراتيجيات والمشاريع الكبرى.

السمة الأهم في هذه البداية، جدية المنطلق وعزم التوجه، فطلب محمد بن راشد من كافة الوزارات والجهات الاتحادية رفع مقترحاتهم التطويرية لمجلس الوزراء خلال الخمسين يوماً القادمة، يؤشر إلى أن منهجية رئيس الدولة وخارطة الطريق تأخذان طريقهما نحو التنفيذ الفعلي بعيداً عن أي تأخير، فالمرحلة هي مرحلة تسريع للمشاريع الكبرى بجهود وأهداف وإنجازات مضاعفة لتعزيز مسارات التنمية والتقدم للخمسين عاماً القادمة.

تأكيد مجلس الوزراء أن غايته الأساسية وشغله الشاغل سيبقى على الدوام العمل كسند وعضيد وفريق لرئيس الدولة في تطوير مسيرة الاتحاد والارتقاء بحياة شعبه، يبث تفاؤلاً جديداً، ويحفز طاقة أقوى عند الجميع، للنهوض بهمة وإصرار وثقة أكبر، نحو عهد جديد من النهضة والإنجازات والقمم، والتلاحم والتكاتف والالتفاف حول قيادتنا العظيمة التي يبشر انسجامها وانتظامها خلف رئيس الدولة ومنهجيته بقادم أعظم لتاريخ دولتنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرادة واحدة لتاريخ إماراتي أعظم إرادة واحدة لتاريخ إماراتي أعظم



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار

GMT 08:30 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

حملة أمنية على محلات درب عمر بسبب الدمى الجنسية

GMT 00:14 2015 السبت ,28 شباط / فبراير

استخدمي طرقًا بسيطة للحصول على فضيات مميزة

GMT 15:48 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

الزواج المبكر فى مصر يتراوح بين 13-15%
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca