انزعاج عادى

الدار البيضاء اليوم  -

انزعاج عادى

بقلم : صلاح منتصر

كان طبيعيا أن يثير حادث وفاة سائح بريطانى وزوجته فى أحد فنادق الغردقة اهتمام وسائل الإعلام خاصة بالطريقة التى جرت بها. فأن يموت الزوج (69 سنة) فى الصباح وبعد نحو 6 ساعات تفارق زوجته (64 سنة) الحياة، هذا أمر حتى لو كانت وفاة الاثنين طبيعية ولا شبهة جنائية فيها، يثير بلا شك تساؤلات كثيرة جعلته الموضوع الأول فى الإعلام الإنجليزى.

والموت حقيقة فى كل الدنيا، لكن المشكلة أن هناك من يتربص بمصر لالتقاط أى شرارة تمسها كى يشعلها نيرانا، وهو ما يقتضى أن نتعامل مع هذه الأمور بجدية بالغة وشفافية تامة.

فهناك من قال إنه تسممم ومن قال إنه تسرب غاز فى أجهزة التكييف ومن قال غير ذلك. ولعلنا فى هذه الأمور التى تمس أمن مصر الاقتصادى نسارع إلى إعداد غرفة عمليات خاصة تتابع تطورات الموقف وإصدار البيانات المتتالية التى توضح اهتمام السلطات المصرية وأجهزة التحقيق بالحادث وغير ذلك تجيب على تساؤلات وسائل الإعلام الإنجليزية حتى وإن كانت من بينها أسئلة عبيطة أو ساذجة، أو تقصد الإضراربسمعة مصر الاقتصادية لأننا نعرف أن هناك من يحاول ذلك.

لقد خفف من الموضوع أن السيد النائب العام ترك باب التحقيق مفتوحا، وأنه شكل لجنة من أساتذة متخصصين من كلية الهندسة عاينت وفحصت الغرفة التى أقام بها السائحان، وأكدت سلامة جميع الأجهزة وعدم وجود أى تسريبات أو انبعاثات أو غازات سامة أو ضارة.

وربما كان مناسبا أن تعقد هذه اللجنة الفنية مؤتمرا ترد فيه على مايوجه من أسئلة دون الاكتفاء بالبيانات الجامدة. وأن يكون هناك مؤتمر آخر يوضح تفاصيل الساعات الأخيرة فى حياة الزوجين.

لو حدث مثل هذا الحادث لمصرى وزوجته لسارع إعلامنا بحثا عن الحقيقة، وهو ما لا يجعلنا ننزعج من الإعلام الإنجليزى الذى حول الحادث إلى أسطوانة يديرها كل ساعة. الرد ببساطة كشف كل الأوراق لأنه ليس لدينا مصلحة فى إخفاء شىء ولا نريد إخفاء شىء.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انزعاج عادى انزعاج عادى



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 03:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

النوري يكشف عن أغنية عالمية تجمعه بالكاميروني سينيي

GMT 19:10 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مدرب الهلال يؤكد أن بنشرقي في قمة تألقه

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجم استيراد اللحوم المستوردة

GMT 07:43 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ملعب المسيرة الخضراء في أسفي يستفيد من كراسي جديدة

GMT 23:15 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سواحل كرواتيا تتمتع بمجموعة مميزة من الجزر الجميلة

GMT 20:53 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

نوير يعود من جديد إلى بايرن ميونخ بعد غياب 6أشهر

GMT 04:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

تكتيك مثير للإفلات والهرب من الأسود والفهود
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca