مأزق الديمقراطية

الدار البيضاء اليوم  -

مأزق الديمقراطية

بقلم : صلاح منتصر

فى 23 يونيو 2016 أسفرت نتيجة الاستفتاء الذى أجرته بريطانيا عن إعلان 17.4 مليون بريطانى رغبتهم فى الخروج من الاتحاد الأوروبى بينما قال 16.1 مليون بالبقاء فيه. ومنذ ذلك الوقت أصبح معروفا أن الشعب البريطانى يرغب فى الخروج من هذا الاتحاد وشاعت لذلك كلمة بريكست Brexit وهى اختصار لإجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد.

 الذى حدث أن الشعب البريطانى كما لو كان فى سكرة تنبه إلى أن خروجه من الاتحاد يكلفه أعباء كثيرة أقلها أن أسعار حساب مكالمات التليفون المحمول بين بريطانيا وأوروبا سيتم حسابها بنفس طريقة حساب مكالمات المصرى عند سفره للخارج (20 جنيها للإتصال و2 جنيه للاستقبال عن كل دقيقة). وهناك غير ذلك كثير مما جعل أغلبية الشعب ترفض الاسفتاء الذى جرى وتطلب البقاء فى الاتحاد.

تريزا ماى وهى رئيسة لحكومة من حزب المحافظين كل أغلبيتها فى مجلس العموم 318 عضوا فى برلمان يضم 650 عضوا، ورغم أنها كمواطن تؤيد البقاء إلا أنها التزمت بتنفيذ إرادة الشعب من خلال استفتاء يونيو 2016 الذى يعلن الخروج. وعلى هذا قامت بجهود مع الاتحاد الأوربى للتوصل إلى اتفاق يحدد طريقة الخروج، وعندما عرضت هذا الاتفاق على البرلمان للموافقة عليه بعد مناقشات حامية استغرقت خمسة أيام تم مساء أمس الأول رفض اتفاقها بأغلبية 432 صوتا مقابل 202 مما يعنى أن حزبها خرج عليها!

الآن الموقف بالغ الصعوبة أوضح نتائجه فى رأيى خروج رئيسة الوزراء، لكن المشكلة الأصعب عدم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فى الوقت الذى أصبح مقررا إعلان الاتحاد فى الساعة 11 مساء يوم 29 مارس 2019 إعلان خروج بريطانيا ووقف تطبيق معاهدات الإتحاد عليها سواء بإتفاق أو غير اتفاق.

الصعوبة الجديدة ضيق الوقت المتاح لإجراء إستفتاء شعبى ثان، لأن على الحكومة وضع تشريعات هذا الاستفتاء، وانقضاء 6 أشهر لإجراء الاستفتاء يمكن اختصارها إلى 22 أسبوعا دون إمكان اللحاق بتاريخ 29 مارس. هل سيعدل الاتحاد الأوروبى الموعد؟ ماذا سيحدث؟ عاصمة الديمقراطية فى مأزق.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأزق الديمقراطية مأزق الديمقراطية



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 08:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 19:28 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 18:18 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب المنتخب المغربي يحسم اللائحة الأولية لمونديال قطر

GMT 07:55 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

سمر مبروك تطلق مجموعة جديدة من أزياء رمضان

GMT 05:20 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فيصل فجر يؤكد أن كرسي الاحتياط لا يزعجه في خيتافي

GMT 16:10 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

وسائل إعلام إسبانية تكشف انفصال شاكيرا وبيكي

GMT 05:47 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 00:16 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

صور صدام حسين تلهب مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 20:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وقفة احتجاجية لذوي الاحتياجات الخاصة فى مراكش

GMT 16:35 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

باوتيستا تتأهل إلى ثاني أدوار بطولة بازل للتنس

GMT 03:59 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عناصر مهمة لديكورات حمامات فخمة تخطف الأنظار

GMT 19:58 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سلامة يشكر إذاعة "إينرجي" بعد تتويج مسلسل "طايع"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca