تحفيل!

الدار البيضاء اليوم  -

تحفيل

بقلم : د . أسامة الغزالى حرب

هل تعرف عزيزى القارئ معنى هذه الكلمة تحفيل؟ أغلب الظن أنك لو كنت أقرب لجيلى (وأنا الآن فى بداية السبعينيات ) فلن تعرف، أما إذا كنت شابا فى العقد الثانى أو الثالث من عمرك فغالبا سوف تعرفها. لقد نبهنى أحد أشقائى إليها، فسارعت أنقب عن معناها ككلمة عامية مستحدثة فوجدت أن المقصود بها ما يقوم به أى طرف (فرد أو جماعة) إزاء طرف منافس خسر أمامه، فيقوم الطرف الكاسب بالسخرية الشديدة من الخاسر، أو بالتعبير العامي، أو السوقي، يعمل عليه حفلة! وفى سياق بحثى فى الموضوع وجدت مقطعا للفيديو للإعلامى الأستاذ أسامة كمال من برنامجه : مساء DMC متضمنا لقاءات مع بعض الشباب الصغار الذين يسألهم المذيع عن معنى التحفيل ...وكانت مفاجأة لى أنهم جميعا يعرفونها جيدا باعتبارها إحدى وسائل السخرية فى مواجهة الخصم المهزوم! قال أحدهم إن التحفيل أصبح أسلوب حياة؟! وقالت فتاة مشجعة للزمالك: باحفل عالأهلي..مابيعرفوش يلعبوا وبيكسبوا بالحكام! وقال مشجع أهلاوي...لما الزمالك يخسر لا زم أحفل عليه..وهكذا. وليس من الصعب أن نتصور أنه عندما يصبح التحفيل سلوكا جماهيريا، خاصة فى أثناء المباريات، فإنه يكون أمرا سلبيا محملا بمخاطر شديدة، لأنه بدلا من أن يتجه المشجعون لدعم فريقهم، فإنهم يتجهون للسخرية من الفريق المنافس بكل ما يمكن أن يترتب على ذلك من عواقب وخيمة. وفى هذا السياق فهمت التساؤل الذى طرحه لاعب ليفربول الموهوب محمد صلاح على تويتر: مش قادر أصدق أنى كل ما أدخل تويتر ألاقى أكبر جمهورين فى الوطن العربى بيشتموا بعض طول الوقت. لقد تعود صلاح على مناخ كروى سليم يركز فيه أنصار كل فريق على تشجيع فريقهم بكل حماس بلا سخرية من الفريق الآخر، مثلما يتبادل الفريقان فى النهاية التحية بروح طيبة...فذلك هو جوهر الرياضة بلا شماته ولا تحفيل!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحفيل تحفيل



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار

GMT 08:30 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

حملة أمنية على محلات درب عمر بسبب الدمى الجنسية

GMT 00:14 2015 السبت ,28 شباط / فبراير

استخدمي طرقًا بسيطة للحصول على فضيات مميزة

GMT 15:48 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

الزواج المبكر فى مصر يتراوح بين 13-15%
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca