الإمام الطيب!

الدار البيضاء اليوم  -

الإمام الطيب

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

أرجو أن يسمح لى القارئ الكريم أن أحنى رأسى تحية وتقديرا واحتراما لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على مطالبته مجلس التأديب الأعلى بجامعة الأزهر بإعادة النظر فى القرار، الذى سبق أن أصدره المجلس بتوقيع عقوبة الفصل النهائى على إحدى طالبات كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالمنصورة، لإقدامها على تصرف غير مقبول خلال وجودها خارج مقر الجامعة، والاكتفاء بحرمانها من دخول امتحانات الفصل الدراسى الأول لهذا العام فقط. وكما قرأت فى موقع المصرى اليوم (15/1) فإن الإمام الأكبر دعا مجلس التأديب إلى أن يضع فى اعتباره حداثة سن الطالبة، والحرص على مستقبلها التعليمى، وأن يقوم بواجب النصح والإرشاد قبل اللجوء لفرض العقوبات. والحقيقة أننى عندما كتبت امس فى كلمتى «حضن المنصورة» أتساءل عن القسوة المفرطة والسلوك غير التربوى من جامعة الأزهر تجاه طالبة صغيرة والقضاء على مستقبلها لم يدر بخلدى أن يصدر بسرعة هذا التصرف السريع والراقى من الإمام الأكبر، ولكنه بالقطع ليس سلوكا مستغربا من فضيلته على الإطلاق. إن رقى وتحضر هذا التصرف من الإمام الطيب يظهر لنا بكل وضوح عندما نقارنه مثلا برد فعل من تسمى نفسها خبيرة تربوية! قرأت أنها فى ردها على سؤال للإعلامية جيهان لبيب فى برنامج «90 دقيقة» مساء الخميس الماضى، بشأن الواقعة المشار إليها قالت إذا لم تستح فافعل ما ماشئت...وأن الطالب والطالبة يجب ان يكونا عبرة... ووجهت رسالة للفتاة قائلة «اوعى تفتكرى إنه ممكن يحترمك بعد كده.. الشاب لم يتعد حدوده مع الفتاة إلا إذا أعطته الفرصة لذلك»، ويؤسفنى أن أقول لتلك الخبيرة إنها فى الحقيقة تثبت بآرائها تلك أنها ليست خبيرة وليست تربوية، بل أتساءل على أى اساس أعطيت أو أعطت لنفسها هذا اللقب؟ وأنصحها بأن تقرأ و تتعلم أولا من الإمام الطيب قبل أن تطلق تصريحاتها الخائبة!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمام الطيب الإمام الطيب



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار

GMT 08:30 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

حملة أمنية على محلات درب عمر بسبب الدمى الجنسية

GMT 00:14 2015 السبت ,28 شباط / فبراير

استخدمي طرقًا بسيطة للحصول على فضيات مميزة

GMT 15:48 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

الزواج المبكر فى مصر يتراوح بين 13-15%
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca