دروس حادث الدرب الأحمر

الدار البيضاء اليوم  -

دروس حادث الدرب الأحمر

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

ما حدث بحى الدرب الأحمر بقلب القاهرة الإثنين الماضى واستشهاد عدد من رجال الأمن و المواطنين، هو أمر مؤسف للغاية، وينطوى فى تقديرى على عدد من الدروس التى ينبغى أن نستوعبها جيدا . لقد فهمت من الأخبار الأولية صباح أمس, الثلاثاء 19 فبراير، أن الشرطة نجحت فى معرفة مكان إرهابى خطير كانت تبحث عنه بعد أن قام يوم الجمعة الماضى (15/2) بإلقاء عبوة ناسفة على مرتكز أمنى فى الجيزة. لقد توصلت الشرطة إلى أنه يقيم فى حارة الدرديرى بالدرب الأحمر.

 ذهبت قوة من الشرطة قبضت عليه واقتادته معها. ووفقا لصور رأيتها على بعض المواقع، فقد أمسك أمينا شرطة بالمتهم بإشراف ومصاحبة بعض الضباط ينتمون جميعا للأمن الوطنى والأمن العام والمباحث. وكالعادة المصرية، خاصة فى الأحياء الشعبية تزاحمت أعداد كبيرة من المواطنين رجالا ونساء وأطفالا حولهم وهم يقتادون المتهم.

غير أن الإرهابى كان محملا بعبوة ناسفة انفجرت فكانت النتيجة المفجعة - وفق ما قرأت وأنا أكتب هذه السطور - هى مقتل الإرهابى ومقتل أمينى الشرطة، وضابط شاب برتبة رائد، فضلا عن إصابة عدد من المواطنين بينهم رجال وأطفال وربما نساء، بل وطالب تايلاندى عمره 25 عاما، غالبا من طلاب الأزهر.إلخ.

إننى هنا أطرح أسئلة بسيطة: لماذا لم يتم تفتيش الإرهابى المتهم بمجرد القبض عليه؟ لماذا لا يمنع الأهالى من التجمهر حول رجال الشرطة وهم يقتادون المتهم؟ إننا نشاهد على شاشة التليفزيون الطريقة الحاسمة والقوية التى يتعامل بها رجال الشرطة فى المجتمعات المتقدمة مع المتهمين، ولكن دون ضرب أو إهانة، حتى فى أبسط الحوادث. إننى لست خبيرا أمنيا، ولا أتدخل فى عمل الشرطة، ولكن يحزننى ويحز فى نفسى فقدان أولئك الشباب اليافع من رجال الشرطة البواسل ومن المواطنين الأبرياء، رحمهم الله جميعا وحمى مصر من سرطان الإرهاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس حادث الدرب الأحمر دروس حادث الدرب الأحمر



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca