من شعراء الأندلس - ١

الدار البيضاء اليوم  -

من شعراء الأندلس  ١

الكاتب جهاد الخازن
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

عندي شعراء وشاعرات وأبدأ بهم ثم أنتقل إليهن الحلاج، وقد أعدم صلباً سنة ٩٢٢ ميلادية، وأختار من شعره: يا نسيم الريح قولي للرشا / لم يزدني الورد إلا عطشا لي حبيب حبه وسط الحشا / إن يشا يمشي على خدي مشى روحه روحي وروحي روحه / إن يشا شئت وإن شئت يشا وله: سكنت قلبي وفيه منك أسرار / فلتهنك الدار بل فليهنك الجار
ما فيه غيرك من سر علمت به / فانظر بعينك هل في الدار ديّار وله: أرسلت تسأل عني كيف كنت وما / لقيت بعدك من هم ومن حزن لا كنت إن كنت أدري كيف كنت ولا / كنت إن كنت أدري كيف لم أكنوأيضاً: كل حب حشو قلبي / غير حبيك حرام وقال يحيى بن هذيل:

كأن ليلي وفي إعادة أنجمه / لما تأوهت في ظلماته شابا كأن ليلي شريكي في الهوى فإذا / فكرت فكر والبلوى لمن خابا كأن ليلي وصبحي فيه محتجب / غيران سدّ على معشوقتي بابا وله: وأرى بقية مفرقي قد فرقت / ليرى بها ريش الغراب غريبا كالطير لما فاجأتها هجمة / للصقر فرت في الجهات هروبا ومع صاحبته: لما رأت شعري تغير لونه / ورأته محتجبا وراء حجاب قالت خضبت فقلت شيبي إنما / لبس الحداد على ذهاب شبابي وهناك عبادة بن ماء السماء وله:فرقت بين دماغه وفؤاده / وجمعت بين غرابه والسيد فكأن رأس بلال أطماه الردى /فدنا من الوادي رجاء ورود وكأنما التابوت حنّط شلوه / فأتاك فوق الظهر في ملحود وقال في قرطبة:

سقى الله أيامي بقرطبة المنى / سرورا كري المنتشي من شرابه تعللني فيه الأماني بوعدها / وهيهات أن أروى بورد سرابه وله أيضاً: كتمت سرك حتى / كأنه من عيوبي فما دراه عليم / حاشا عليم الغيوب وقال الوزير أبو عامر بن مسلمة: يا نديمي قم اصطبح / وعلى العود فاقترح إنما العيش بالسماع / وبالناي والقدح وقال يصف البهار النرجسي: أرى في البهار النرجسي تلألؤا / عيون الورى مشغوفة بالتماحه كأن الرياض الخض صغن لباسه / بشكلين من ماء الغمام وراحه قال للمعتصم: يا أيها الملك الميمون طائره / ومن لذي مأتم في وجهه عرس لا تقربن طعاما عند غيركم / إن الأسود على المأكول تفترس ولم يتزوج السميسر وقال:  منعني من تكسب الولد / علمي بأن البنين من كبدي فإن يعيشوا أعش على ظلع / وإن يموتوا أمت من الكمد.

 

قد يهمك ايضا:

كتاب نكات جيدة

أقوال عن العمل والعمر والحكم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من شعراء الأندلس  ١ من شعراء الأندلس  ١



GMT 19:04 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الكتابات القديمة في المملكة العربية السعودية

GMT 18:58 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

كيف غيّر «كوفيد» ثقافة العمل؟

GMT 18:52 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

ليس بينها وبين النار إلاّ (ذراع)

GMT 18:21 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

لا تقودوا البوسطة مرّةً أخرى

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca