القاهرة - الدار البيضاء اليوم
عندي شعراء وشاعرات وأبدأ بهم ثم أنتقل إليهن الحلاج، وقد أعدم صلباً سنة ٩٢٢ ميلادية، وأختار من شعره: يا نسيم الريح قولي للرشا / لم يزدني الورد إلا عطشا لي حبيب حبه وسط الحشا / إن يشا يمشي على خدي مشى روحه روحي وروحي روحه / إن يشا شئت وإن شئت يشا وله: سكنت قلبي وفيه منك أسرار / فلتهنك الدار بل فليهنك الجار
ما فيه غيرك من سر علمت به / فانظر بعينك هل في الدار ديّار وله: أرسلت تسأل عني كيف كنت وما / لقيت بعدك من هم ومن حزن لا كنت إن كنت أدري كيف كنت ولا / كنت إن كنت أدري كيف لم أكنوأيضاً: كل حب حشو قلبي / غير حبيك حرام وقال يحيى بن هذيل:
كأن ليلي وفي إعادة أنجمه / لما تأوهت في ظلماته شابا كأن ليلي شريكي في الهوى فإذا / فكرت فكر والبلوى لمن خابا كأن ليلي وصبحي فيه محتجب / غيران سدّ على معشوقتي بابا وله: وأرى بقية مفرقي قد فرقت / ليرى بها ريش الغراب غريبا كالطير لما فاجأتها هجمة / للصقر فرت في الجهات هروبا ومع صاحبته: لما رأت شعري تغير لونه / ورأته محتجبا وراء حجاب قالت خضبت فقلت شيبي إنما / لبس الحداد على ذهاب شبابي وهناك عبادة بن ماء السماء وله:فرقت بين دماغه وفؤاده / وجمعت بين غرابه والسيد فكأن رأس بلال أطماه الردى /فدنا من الوادي رجاء ورود وكأنما التابوت حنّط شلوه / فأتاك فوق الظهر في ملحود وقال في قرطبة:
سقى الله أيامي بقرطبة المنى / سرورا كري المنتشي من شرابه تعللني فيه الأماني بوعدها / وهيهات أن أروى بورد سرابه وله أيضاً: كتمت سرك حتى / كأنه من عيوبي فما دراه عليم / حاشا عليم الغيوب وقال الوزير أبو عامر بن مسلمة: يا نديمي قم اصطبح / وعلى العود فاقترح إنما العيش بالسماع / وبالناي والقدح وقال يصف البهار النرجسي: أرى في البهار النرجسي تلألؤا / عيون الورى مشغوفة بالتماحه كأن الرياض الخض صغن لباسه / بشكلين من ماء الغمام وراحه قال للمعتصم: يا أيها الملك الميمون طائره / ومن لذي مأتم في وجهه عرس لا تقربن طعاما عند غيركم / إن الأسود على المأكول تفترس ولم يتزوج السميسر وقال: منعني من تكسب الولد / علمي بأن البنين من كبدي فإن يعيشوا أعش على ظلع / وإن يموتوا أمت من الكمد.
قد يهمك ايضا:
كتاب نكات جيدة
أقوال عن العمل والعمر والحكم