الانتخابات في البحرين والسير في الطريق الصحيح

الدار البيضاء اليوم  -

الانتخابات في البحرين والسير في الطريق الصحيح

بقلم : جهاد الخازن

أكتب قبل انتهاء التصويت في الانتخابات النيابية والبلدية في البحرين سنة 2018، وقد تجولت في بعض أقلام الاقتراع ورأيت ممارسة ديمقراطية حقيقية.

أكثر من 600 موظف أشرفوا على إدارة الانتخابات وكان هناك هذه السنة 459 مرشحاً من الرجال و47 مرشحة من النساء. المشاركة في الترشيح ضمت عدداً محدوداً من النساء في الانتخابات النيابية الأولى بلغ ثماني نساء وهذه النسبة زادت تدريجياً حتى انتخابات هذه السنة.

دستور 6/12/1973 قال إن الشعب مصدر جميع السلطات، ويجب أن يشترك في ممارسة السلطة، وهو كفل لكل المواطنين الحق في اختيار مَن يمثلهم في مجلس النواب. كانت هناك تعديلات دستورية سنة 2012 شملت موافقة مجلس النواب أو رفضه برنامج عمل الحكومة وعزز موقف السلطة التشريعية في منح الثقة للحكومة، وأعاد تنظيم مجلسي الشورى والنواب بما يعطي دوراً أكبر لمجلس النواب، وأعطى رئيس مجلس النواب رئاسة المجلس الوطني.

البحرين، مرة أخرى، بلد ديمقراطي شهد تقدماً كبيراً في الممارسة الديمقراطية منذ سنة ألفين عندما أنشئ مجلس التنمية الاقتصادية.

سنة 2002 شهدت إنشاء المحكمة الدستورية، وإصدار مرسوم عن مجلسي الشورى والنواب ضم تعديلات، وسنة 2004 صدر قانون الرقابة المالية والادارية، وسنة 2005 صدر قانون التعليم، وسنة 2006 صدر قانون الضمان الاجتماعي، وسنة 2007 صدر قانون مكافحة التسوّل والتشرد، وسنة 2008 صدر قانون مكافحة الإتجار بالبشر، وسنة 2009 صدر قانون حقوق المسنين، وسنة 2012 صدر قانون العمل، وسنة 2013 صدر قانون التسجيل العقاري وسنة 2014 صدر قانون المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وسنة 2015 صدر قانون الحماية من العنف الأسري، وسنة 2018 صدر قانون الضمان الصحي.

اخترت ما اعتبرت أنه الأهم ولكن أقول للقارئ إن كل سنة بدءاً بالسنة ألفين شهدت مجموعة من التنظيمات والقوانين.

شهدت انتخابات 2011 وكانت هادئة ورافقت انتخابات 2014 مواقف سلبية وتحريض، وسمعت خطيباً يدعو أنصاره الى قلب النظام وهم يهتفون له ومعه. الهدوء والحكمة والتعقل عاد الى البحرين في هذه الانتخابات وأراه سيستمر، فبعض أنصار التحريض الايراني سُجِن، وبعضهم غادر البلد، وأرى أن البحرين لكل أهلها بلا استثناء.

كنت جئت الى البحرين في أوائل ستينات القرن الماضي بعد أن قبلت في الجامعة الاميركية في بيروت وعملت شهرين في جريدتين بالعربية والانكليزية وأعطاني خالي الذي كان يرأس شركة لآل القصيبي ستة آلاف ليرة لبنانية لأشتري سيارة. اليوم هذا المبلغ لا يكفي لفنجاني قهوة لي وللقارئ في بيروت. أول سيارة اشتريتها كانت فولكسواغن «بيتل» بمبلغ 5500 ليرة لبنانية. كان الدولار يساوي ليرتين وربع ليرة أو نصف ليرة في تلك الأيام، وهو الآن يساوي 1500 ليرة لبنانية.

أهم من كل هذا انني شهدت تقدم البحرين بعد الاستقلال. الحاكم الشيخ عيسى بن سلمان كان صديقاً عزيزاً لا أبدل به أحداً، ورأيته آخر مرة في باريس واتفقنا على أن أزوره في المنامة، إلا أنه توفي بعد عودته من العلاج في الولايات المتحدة وقبل أيام من استعدادي للسفر لمقابلته. لا تزال الحسرة في قلبي لأنني لم أره في البحرين.

الملك حمد بن عيسى يقود بلاده بحزم وعزم ونجاح ومثله رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان، وأستطيع أن أقول بثقة إن البحرين ماضية في طريق التقدم والرخاء لمواطنيها جميعاً.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات في البحرين والسير في الطريق الصحيح الانتخابات في البحرين والسير في الطريق الصحيح



GMT 13:53 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

GMT 13:54 2021 السبت ,24 إبريل / نيسان

بوتين ضد خصومه في الداخل والخارج

GMT 14:20 2021 الثلاثاء ,20 إبريل / نيسان

من يخلف الرئيس محمود عباس؟

GMT 20:50 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

"عند جهينة الخبر اليقين" وغيره من الشعر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca