مع الرئيس عباس ضد نتانياهو وترامب

الدار البيضاء اليوم  -

مع الرئيس عباس ضد نتانياهو وترامب

بقلم - جهاد الخازن

الولايات المتحدة وإسرائيل لا تريدان محمود عباس رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية. هذه أهم تزكية لعمل الرئيس الفلسطيني من العدو إسرائيل، ومن حليفه دونالد ترامب الذي يصرح علناً بتأييد الإرهابي بنيامين نتانياهو وهو يقتل الفلسطينيين.

المجلس الوطني الفلسطيني صفع ترامب ونتانياهو بإعادة انتخاب محمود عباس رئيساً للجنة التنفيذية ولمنظمة التحرير الفلسطينية. والمجلس صوّت علناً على اختيار 15 عضواً في اللجنة بينهم صائب عريقات وعزام الأحمد وحنان عشراوي وآخرون من المناضلين الفلسطينيين، بعضهم لم أسمع به من قبل.

المجلس الوطني اتخذ قرارات أؤيدها جداً مثل وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل بأشكاله كافة، وإلغاء «التبعية الاقتصادية» التي وضعها بروتوكول باريس، ومقاطعة منتجات الاحتلال، وأهم من هذا وذاك لمواطن عربي مثلي تعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين في حدود 4/6/1967، وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية.

القدس الشرقية هي القدس الوحيدة، والقدس الغربية حيث توجد حكومة الإرهاب والكنيست مجموعة من الضواحي لا آثار فيها. القدس الشرقية تضم كنيسة القيامة، أهم معالم المسيحية، والحرم الشريف حيث المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة. أين آثار اليهود؟ هناك مقابر لهم، وكان الخليفة عمر بن الخطاب طردهم من القدس بطلب من البطريرك صفرونيوس وهو يزورها سنة 632 ميلادية. الخليفة العادل سلّم مفتاح كنيسة القيامة لصحابي مرافق، وطلب منه أن يفتح الكنيسة في الصباح ويغلقها في المساء. ولا يزال المفتاح عند أسرة نسيبة الفلسطينية المسلمة.

اليهود المتطرفون من مستوطنين وغيرهم حفروا تحت الحرم بحثاً عن المعبد الأول أو الثاني أو الثالث ولم يجدوا شيئاً، فآثارهم خرافات توراتية وآثار المسلمين والمسيحيين حقائق لا دفع لها.

الانضمام إلى اللجنة التنفيذية لا يزال مفتوحاً لحماس والجهاد الإسلامي، إلا أن مصادر من حماس تهاجم السلطة وترفض الاعتراف بقرارات المجلس كلها. هي على خطأ وستدفع الثمن في غزة وخارجها، وقد تأخرت الرواتب إلا أن الرئيس عباس قال إن ذلك كان لخطأ إداري، وإن الرواتب ستُدفع خلال أيام.

أعتقد أن تعديلاً في الوزارة الفلسطينية مقبل، والإرهابي نتانياهو لم يجد ما يرد به على قرارات المجلس الوطني سوى اتهام الرئيس عباس باللاساميّة متوكئاً على تصريحات قديمة أدلى بها أبو مازن. اللاساميّ هو نتانياهو الذي يقتل أبناء فلسطين وهم ساميون قبل أن يولَد، ثم يزعم أن متظاهرين فلسطينيين داخل قطاع غزة في «يوم الأرض» يعتدون على جنود الاحتلال فيرسل القنّاصة لقتلهم في بلادهم.

إسرائيل قتلت أكثر من 50 متظاهراً لا يحملون سوى الحجارة وجرحت أكثر من ألف آخرين، والقتل لا يزال مستمراً فأقرأ عن أربعة شهداء جدد قبل أيام. أكتب من دون أن أنسى المناضلة الصغيرة عهد التميمي التي صفعت جندياً إسرائيلياً دخل أرض أهلها وحُكِم عليها بالسجن ثمانية أشهر مقابل صفع جندي الاحتلال. أسأل كم سيكون الحكم على مثل هذا الجندي وهو يقتل أبناء فلسطين في بلادهم؟ لا أؤيد حكم الإعدام لذلك أطلب لمثله السجن الانفرادي حتى يموت.

في غضون ذلك، أؤيد إجراءات السلطة الوطنية والرئيس عباس في مواجهة إسرائيل نتانياهو والرئيس دونالد ترامب، فأقول للرئيس الأميركي إنه يسدد التأييد المالي لليهود الأميركيين بإعلان القدس عاصمة إسرائيل. لا حق له في ذلك اليوم أو أمس أو غداً. هو يخالف قرارات دولية وافقت عليها الولايات المتحدة وأنا أدينه مع نتانياهو بالعدوان على حقوق الفلسطينيين. القدس لنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع الرئيس عباس ضد نتانياهو وترامب مع الرئيس عباس ضد نتانياهو وترامب



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 12:24 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

عودة الإلترات

GMT 07:22 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

زوري أيسلندا للتمتع بمغامرة فريدة من نوعها

GMT 01:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

ميغان ماركل تنوي شكر صديقاتها في حفلة زفافها الثانية

GMT 06:54 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يوضّح كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 05:59 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

5 حيل ذكية لتهدئة بكاء الطفل سريعًا

GMT 12:20 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

حسين فهمي وشيري عادل يفضلان الرسم ومحمد رمضان يعشق الرياضة

GMT 00:17 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بريطانية تتيح درجة البكالوريوس في "البلايستيشن"

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 12:35 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

توقيف محامي في تطوان مُتهم بتزوير أختام الدولة

GMT 04:53 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

طرق ترطيب الشعر الجاف في فصل الصيف

GMT 07:22 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

"لاند روڤر" تُطلق أوّل سيارة كوبيه فاخرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca