ترامب يواجه قضايا عامة وخاصة

الدار البيضاء اليوم  -

ترامب يواجه قضايا عامة وخاصة

بقلم - جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب قال في خطاب له أمام أعضاء التحالف اليهودي الجمهوري الأسبوع الماضي إنه قرر الاعتراف بملكية إسرائيل مرتفعات الجولان بعد اجتماع خاطف مع بعض مستشاريه.

كان الرئيس يتحدث في لاس فيغاس بحضور السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان ومستشاره للشرق الأوسط جاريد كوشنر، زوج ابنته إيفانكا، هو قال إنه طلب من فريدمان وكوشنر إعطاءه درساً سريعاً في التاريخ لأنه مشغول بقضايا مثل الصين وكوريا الشمالية. هو سألهما ما رأيهما في الاعتراف بملكية إسرائيل مرتفعات الجولان. فريدمان سأل الرئيس إن كان سينقذ ما يقول.

كان الإرهابي بنيامين نتانياهو زار الرئيس الأميركي في ٢٥ من الشهر الماضي، وخلال اجتماعهما وقّع ترامب قراراً بملكية إسرائيل مرتفعات الجولان، وهو قرار يخالف عقوداً من السياسة الأميركية، إذ احتلت إسرائيل المرتفعات سنة ١٩٦٧، وضمتها إليها سنة ١٩٨١ ولقيت معارضة عالمية لقرارها لا تزال قائمة.

ترامب تحدث أيضاً عن انتخابات الكنيست في إسرائيل ورأى أنها ستكون متقاربة، ووصف المعارض الإسرائيلي الجنرال بيني غانتز بأنه إنسان طيب، فرد عليه الجمهور اليهودي بالهتاف «بيبي، بيبي» ويقصدون نتانياهو.

ثلاثة يهود أميركيين اعتلوا المنصة قبل ترامب وهتفوا: اليهود هنا يقولون الاحتلال وباء. الحاضرون طردوهم من القاعة.

ترامب يواجه ألف قضية وقضية وبعضها عنه شخصياً، فهو مثلاً لا يريد نشر تفاصيل ما دفع من ضرائب في السنوات الأخيرة، مع أن كل رئيس سبقه فعل ذلك. محاميه وليام كونسفوي كان موقفه يؤذن بمعركة في المستقبل عن ضرائب ترامب. هو قال الأسبوع الماضي إنه يعتقد أن القانون 100 في المئة إلى جانبه في رفضه نشر ما دفع من ضرائب.

ترامب استمر في العمل كرجل أعمال بعد انتخابه رئيساً، وهو ما لم يفعله أي رئيس قبله، والكونغرس يريد أن يعرف مدى ثروته وضرائبه والعقود المالية التي سبق أن عقدها. الديموقراطيون سيطروا على مجلس النواب بعد الانتخابات النصفية في السنة الماضية ويلاحقون الرئيس.

محامي ترامب قال إن لجنة الضرائب ليس لها سبب قانوني لرؤية ما دفع ترامب من ضرائب. هو زاد أن الطلب وسيلة لمضايقة الرئيس لأن الديموقراطيين يكرهون سياسته وخطبه.

ترامب قال إنه لا يستطيع أن ينشر سجله الضريبي لأن مصلحة الضرائب تراجعها، ومصلحة الضرائب ردت أن الرئيس يستطيع أن يفرج عن سجله الضريبي حتى لو كان موضع تحقيق.

لا بد أن وراء الأكمة ما وراءها، فالأسبوع الماضي ألغت الحكومة الأميركية سمة دخول للمدعي العام في محكمة جرائم الحرب الدولية فاتو بن سودة. جماعات حقوق الإنسان رحبت سنة ٢٠١٧ بالتحقيق في جرائم حرب ارتكبت في أفغانستان، وبينها تهم ضد جنود أميركيين. كانت العلاقات بين الولايات المتحدة والمحكمة جيدة حتى فاز ترامب بالرئاسة، ثم عيّن جون بولتون، الإسرائيلي الهوى، مستشاره للأمن القومي.

محكمة جرائم الحرب الدولية أسست سنة ١٩٩٨، إلا أنها لم تبدأ العمل جدياً إلا بعد أربع سنوات من ذلك التاريخ، وهي تلاحق جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وجرائم عدوان.

بولتون بصفته عميلاً إسرائيلياً يريد أن يعرقل عمل محكمة جرائم الحرب الدولية ويدافع عن إسرائيل بعد ما ارتكبت من جرائم ضد الفلسطينيين في قطاع غزة يمكن تسميتها جرائم ضد الإنسانية. طلب الفلسطينيين من المحكمة التحقيق في جرائم إسرائيل جعل الولايات المتحدة توقف المساعدات للسلطة الوطنية، وتأخذ موقفاً «إسرائيلياً» ضد المحكمة. أعتقد أن الخلاف مستمر وقد تدفع الولايات المتحدة الثمن في النهاية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يواجه قضايا عامة وخاصة ترامب يواجه قضايا عامة وخاصة



GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب جديدة للقارئ في معرض الشارقة الدولي

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كتب أخرى للقارئ العربي

GMT 05:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دسائس البلاط

GMT 05:01 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون يأملون.. لكن بخوف وحذر!

GMT 05:00 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ثورة في لبنان في عهد "حزب الله"

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca